تسبب الاضطراب الجوي المصحوب بتساقط أمطار غزيرة بولاية سكيكدة، منذ الأحد، في انزلاق الأتربة وتكدس الأوحال بالطريق الوطني رقم 44 بمدخل عاصمة الولاية وتشكل سيول تسببت في غلق العديد من محاور الطرق. أوضحت مصالح المديرية المحلية للحماية المدنية، بأن «التساقط الغزير للأمطار تسبب، صباح أمس الاثنين، في انزلاق الأتربة وتكدس الأوحال على مستوى الطريق الوطني رقم 44 بمدخل مدينة سكيكده وتحديدا في شطر الطريق الرابط بين حي حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة والمكان المسمى المركز رقم ثلاثة بمحاذاة المنطقة الصناعية الكبرى بمدخل مدينه سكيكدة». وتسبب هذا الانزلاق، الذي أدى إلى غلق هذا الشطر من الطريق، في شل حركة المرور، مما أدى إلى عدم تمكن عدة أشخاص من التنقل إلى عاصمة الولاية. وأفاد المصدر، أن عناصر الحماية المدنية قد تدخلوا لإنقاذ شخصين كانا محصورين داخل سيارتين عالقتين في الرمال بمنطقه فلفلة، علاوة على شخصين آخرين كانا عالقين داخل مسكن جاهز. وتم إنقاذ ببلدية حمادي كرومة، ثلاث عائلات تتكون من تسعة أفراد غمرت مياه الأمطار أكواخهم، بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي 35 سم ب30 كوخا بذات البلدية، وعدة تشققات في الجدران بكوخين وتسرب طفيف في خمسة منازل بمزرعة عراب بمنطقة العربي بن مهيدي. وبذات المنطقة قام أيضا أعوان الحماية المدنية بحفر منفذ في جدار فاصل لتغيير مجرى المياه وإزالة أغصان أشجار وشوائب كانت عالقة تسببت في قطع الطريق بين فلفلة وسكيكدة. وقام عناصر الحماية المدنية بعمليات امتصاص للمياه بكل من متوسطة ابن جبير بحي الإخوة ساكر بمدينة سكيكدة ومنطقة العربي بن مهيدي وبلديتي حمادي كرومة وفلفلة. من جهة أخرى، ترأس والي سكيكدة عبد القادر بن سعيد، اجتماعا طارئا حضره كل من الأمين العام للولاية ورئيس الديوان والمديرين التنفيذيين للولاية ورئيس المجلس الشعبي البلدي لسكيكدة وعدد من إطارات الولاية حول السيول والنقاط السوداء التي خلفتها التقلبات الجوية الأخيرة. وأضاف المصدر، أن رئيس الجهاز التنفيذي المحلي شدد خلال ذات الاجتماع، على ضرورة تجند جميع القطاعات المعنية وتسخير جميع وسائل الدولة من أجل التحكم في الوضع وتفادي حدوث كوارث.