كلّما اقترب فصل الصيف تنتشر الحشرات الضارة كالبعوض، الناموس، والجرذان خاصة في الأحياء القصديرية أين يكثر عدد الأفراد وتقلّ شروط النظافة، وفي كثير من الأحيان يقطن السكان بالقرب من الأودية المتعفنة، حيث تشرع معظم البلديات في عملية مكافحة هذه الحشرات. وفي هذا الشأن، أكّد الدكتور زنطال رئيس مكتب الوقاية والتطهير على مستوى بلدية بلوزداد، أنّ فرقه بالتنسيق مع مصالح البلدية انطلقت في الفاتح جوان في عملية مكافحة البعوض والناموس، لتدوم لغاية ال 30 سبتمبر، وذلك عبر رش الأحياء ليلا بالمبيدات التي تقضي على الحشرة كي لا تتكاثر مرة أخرى. وبالنسبة لمسألة النفايات العشوائية، أفاد الدكتور زنطال أنّ هذا المشكل يبقى مطروحا بسبب غياب الحس المدني لدى المواطن بالرغم من الحملات التحسيسية التي قامت بها فرق مكتب الوقاية والتطهير، إلاّ أنّه ماض في سلوكه المشين، مبرزا في هذا الإطار إلى ضرورة أن يتماشى العمل التحسيسي والردعي خاصة هذا الأخير، كي يتعض المواطن ويكف عن إخراج النفايات بطريقة عشوائية. وأضاف رئيس مكتب الوقاية والتطهير في تصريح ل “الشعب”، أنّه سنويا يطرح مشكل إخراج النفايات المنزلية والردوم من طرف المواطن الذين يشرعون في تنظيف شققهم كلما اقترب شهر رمضان، غير آبهين بصورة الشارع. وأشار في هذا السياق، إلى توزيع إنذارات للمواطنين الذين لا يحترمون أوقات إخراج نفاياتهم المنزلية وتكديسها على الأرصفة وشوارع الأحياء، قائلا: “حان الوقت للعمل الردعي بالتنسيق مع قوات الأمن، وكل من يخرج كيس سيدفع غرامة مالية”، مضيفا بأنّ هناك فرق تابعة لمصلحة الوقاية والتطهير تجوب الأحياء كل يومي الاثنين والأربعاء لمراقبة كل من يخرج نفاياته. الفترة جوان سبتمبر تعرف انتشارا للحشرات من جهته، أفاد الدكتور شكران طبيب ورئيس مكتب الوقاية والتطهير ببلدية حسين داي، أنّ مصالحه لديها برنامجا لمكافحة الحشرات الضارة طيلة السنة، حيث توجد فرقة تنتقل ليلا ثلاث مرات في الأسبوع للقيام برش الأحياء بالمبيدات، وذلك مع المؤسسة الحضرية لمكافحة الحشرات. وأشار محدثنا إلى أنّ عملية محاربة الناموس بدأت في الثامن من الشهر الجاري وتستمر إلى آخر شهر سبتمبر، كون هذه الفترة يكثر فيها الناموس ويكون في الأول صغيرا. وقال أيضا الدكتور شكران أنّ مصالح البلدية تبذل مجهودات في هذا الإطار وكذا في مجال جمع النفايات، حيث أحضرت حاويات جديدة لجمع القمامات وهذا تسهيلا لعمل شركة “نات كوم”، كما قامت مصالح مكتب الوقاية والتطهير بحملات تحسيسية في أوساط سكان أحياء بلدية حسين داي والتقرب منهم. وفي هذا السياق، أعطى محدثنا مثالا عن حي “فوبو” أين كان مشكل النفايات، لكن جمعية الحي تدخلت وقضت على المشكل، موضّحا أنّ هناك فرقة تتابع مدى احترام المواطن لأوقات إخراج النفايات، وأنّه في حالة الإمساك بشخص في حالة تلبس يحرر محضر يرسل إلى مديرية البيئة، التي تقاضيه على مستوى العدالة، وقد تصل الغرامة المالية إلى 80 ألف دج. وأكّد بالمقابل، أنّ حوالي العشرات من المواطنين تقدم لهم إنذارات أسبوعيا، كما أنّ هناك برنامجا خاصا للخبازين وأصحاب محلات بيع الحلويات والمثلجات لمراقبة مدى تطبيقهم لشروط النظافة، مضيفا إلى أنّ العملية ستستمر في الليل رفقة عناصر قمع الغش. سكان باب الزوار والقبة يشتكون من غياب شاحنات رش البعوض نفس عملية مكافحة الناموس والبعوض تشهدها بلدية باب الزوار، لا سيما الأحياء المعروفة بكثرة الحشرات الضارة نتيجة التعداد السكاني وتدهور قنوات الصرف الصحي على غرار أحياء إسماعيل يفصح، 05 جويلية والجرف. وفي هذا الصدد، اشتكى سكانها من عدم مرور شاحنات رشّ البعوض كل 24 ساعة، لاسيما داخل الأحياء التي تشهد كثرة هذه الحشرات، بل يأتون ثلاث مرات طيلة الصيف، زيادة على ذلك فإنّ شراء شرائح مكافحة البعوض يكلّف العائلات ميزانية تصل إلى 3000دج في الشهر، ضف إلى خطرها على صحة الفرد. نفس المشكل اشتكى منه سكان حي “لابروفال” الحياة حاليا بالقبة وبرج البحري، حيث تمر شاحنة رش الحشرات مرة واحدة في بداية فصل الصيف ثم تتوقف العملية. بلدية الكاليتوس تخصص ثلاث شاحنات أمّا بالنسبة لبلدية الكاليتوس، فقد خصّصت ثلاثة شاحنات لمحاربة الناموس والجرذان التي تكثر في أماكن تواجد المجاري المائية القذرة. وبالموازاة مع ذلك، أفاد ويشر عبد الغني رئيس بلدية الكاليتوس، أنّ هناك فرقة خاصة متكونة من مكتب الصحة، البيئة، الحماية المدنية، الشرطة، الدرك الوطني ومديرية التجارة تنتقل عبر الدكاكين وتراقب كل من لا يحترم شروط النظافة ويخرج نفاياته، مشيرا إلى أنّه تم تقديم ثلاثة إنذارات خلال هذا الشهر.