عرف الموسم الجامعي المختتم، أول أمس، حصيلة إيجابية تترجم أهمية الإصلاحات التي يعيشها قطاع التعليم العالي من أجل بلوغ النوعية تلبية لاحتياجات مجتمع في تنامي مستمر، ومؤسسات وطنية تسابق الزمن من أجل فرض الوجود.يكشف هذا الأرقام المسجلة في مجالات نيل شهادات الدكتوراه وما بعد التدرج. وأوضح رئيس جامعة الجزائر (3)، خلال حفل الاختتام بالمبنى الجديد ببن عكنون، الذي تضمن تكريم الطلبة المتفوقين والأساتذة المجاهدين مع ترقية الاستاذ ديب عبد الحميد الى رتبة استاذ تعليم عالي بمناسبة الذكرى الخمسينية لاستقلال الجزائر، بأنه تخرج الموسم الحالي 701 حامل لشهادة الماستر بالاضافة الى 10700 حامل لشهادة ليسانس في مختلف التخصصات التي تحتوي عليها الجامعة في حين تم مناقشة 90 اطروحة دكتوراه و220 مذكرة ماجيستير. وحسب شريط فإن الكفاءات الجامعية بمثابة خزان يمكن الاستفادة منه في مختلف القطاعات، لاسيما الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها تكنولوجيات الاعلام والاتصال الحديثة. كما أكد رئيس الجامعة سعيهم لتوسيع آدائها ليشمل البحث العلمي بعدما كان مقتصرا على التكوين فقط، حيث تتوفر هذه الهيئة التعليمية على 10 مخابر و26 فرق بحث تعمل في اطار البحث التكويني، و19 مشروع بحث في سياق البرنامج الوطني للبحث. وبالمناسبة، ذكر شريط بالانجازات التي حققتها الجزائر بعد مرور 50 سنة من الاستقلال من خلال توفير الهياكل والطاقم البشري الذي يسهر على تكوين الطلبة في سبيل ترقية الجامعة الجزائرية. وفي ذات السياق، أشار شريط الى ان الجزائر غداة الاستقلال كانت تملك جامعة واحدة على المستوى الوطني (جامعة الجزائر) يدرس بها حوالي 2750 طالب تحت تأطير 298 استاذ، وبالمقابل تم اليوم إنشاء 95 مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي عبر الوطن و17 هيئة بحث إضافة الى مئات المخابر وآلاف الفرق البحثية فضلا عما يفوق عن مليون و200 ألف طالب.