أبرز البروفيسور كتفي، دور الإعلام في توعية المواطنين بأهمية التلقيح وأنه لا داعي للخوف، لأن التطعيم ضد كوفيد-19 وسيلة للحماية من الفيروس والأمراض الخطيرة، مشيرا إلى أنه تلقى شخصيا الجرعة الثانية من لقاح سبوتنيك-V يوم الأربعاء المنصرم. أوضح كتفي، أن اللقاح الذي استوردته الجزائر سبوتنيك-V وأسترازينيكا مصنوعان بطرق معروفة تقليدية ولا يطرحان أدنى إشكال في مجال السلامة، مشيرا إلى أن تخوف المواطنين مصدره شبكات التواصل الاجتماعي التي تحدثت كثيرا عن فائدة التلقيح وما هو المنتظر منه. وأضاف، أنه كلما تلقينا جرعات تدريجيا كلما تلاشى الخوف، مضيفا أن الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 ينتظرون ثلاثة أشهر للحصول على الجرعة الثانية من اللقاح. في المقابل، أبرز البروفيسور العمل على دراسة تؤكد أن نسبة الإصابة بفيروس كورونا لدى الأشخاص الذين يملكون زمرة الدم من نوع O+ تكون أقل من الزمرات الأخرى، مثلا زمرة A نسبة الإصابة أكثر، بحكم أن الجهاز المناعي يختلف من مريض لآخر، من خلال الأمور الخلقية والمكتسبة، هذه الأخيرة حين تسير مع بعض تكون المناعة قوية، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا مناعتهم قوية، يمكنها مواجهة الفيروس وتتطور أكثر عند تلقّيهم اللقاح، في حين الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة لا يمكنهم مواجهة الفيروس حتى ولو كان صغار السن. في رده عن سؤال حول إمكانية تصنيع اللقاح في الجزائر، خاصة وأن رئيس الجمهورية شدد على ذلك، قال رئيس مصلحة الأمراض الصدرية إنها فرصة كبيرة يجب استغلالها، وأن الجزائر تملك الإمكانات المادية والبشرية ويجب تسخيرها، تبقى فقط الإرادة السياسية. مضيفا أن هناك دول أنتجت لقاحا ضد مرض جديد في أقل من سنة، لأن مخابرها البحثية عملت ليلا ونهارا. وجدد تأكيده على قدرة الجزائر على تصنيع اللقاح محليا، قائلا: «أنا من المتحمّسين للصناعة الصيدلانية، الكفاءات موجودة، يجب استغلال الإمكانات المتوفرة. أما بعض الآلات والتقنيات الدقيقة، الجزائر لديها أصدقاء في العالم تعمل معهم بكل جدية وتقوم بما يلزم». وأبرز في هذا الصدد، وجوب التوجه نحو التصنيع وأن تكون هناك انطلاقة حقيقية في الصناعة الصيدلانية، ولا تقتصر فقط على إنتاج اللقاح ضد كوفيد-19، وبحسبه فإن المشكل من الناحية التقنية غير مطروح، ينبغي وجود إرادة قوية.