لدينا الإمكانيات البشرية التي تتطلّب المرافقة مادياّ تحصّر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة، هشام بودرالي في حوار خاص لجريدة «الشعب» للوضعية التي آلت إليها هذه الرياضة في الفترة الحالية بسبب توقف البطولة لسنة كاملة، وطالب المسؤولين بضرورة إيجاد الحلول اللاّزمة وتقديم الدّعم المادي للأندية ومرافقتهم في هذه المرحلة الصعبة من أجل العودة للمنافسة في أقرب وقت لتفادي الكارثة لأنه من الظروري لعب المباريات بالنسبة للاعبين، كما تطرّق إلى الإنعكاسات التي أثّرت مباشرة على المنتخب الوطني خلال مونديال مصر ودورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية لأن منافسينا حضروا جيدا في المقابل تنقلنا من دون تحضيرات. «الشعب»: كيف تقيّم مستوى المنتخب الوطني خلال دورة ألمانيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2021؟ «هشام بودرالي»: أداء المنتخب الوطني خلال دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، تحسّن كثيرا من لقاء لآخر خاصة الأداء الرائع الذي شاهدناه ضد أصحاب الضيافة كان اللاعبين حاضرين بدينا وفنيا والهزيمة كانت بفارق 8 أهداف فقط، هذا ما يعكس مدى إستفادة التعداد من اللّقاءات التي لعبها خلال بطولة العالم بمصر جانفي الفارط ما يعني أنه لو كان تحضير جيد وتخلّلته مباريات ودية لكان الأمور مُغايرة تماما وعلينا أن نواصل العمل للإجابيات وتصحيح النقاط السلبية، لكن يجب أن لا ننسى الظّروف التي يعيشها عناصر المنتخب لأنهم بعيدين عن المنافسة لمدة سنة كاملة بسبب توقف البطولة الوطنية في المقابل بقية المنافسينا الذين لعبنا ضدهم عادوا للنشاط منذ شهر أوت الماضي، ما يعني أنهم جاهزون من كل النواحي بالمقارنة معنا وهم محترفون ويلعبون في المستوى العالي نحن لا نستطيع أن نطلب من لاعبينا أكثر من الذي بذلوه بل نشكرهم على العزيمة والإرادة التي كشفوا فوق البساط سعيا منهم لتشريف الألوان الوطنية. ما هو تعليقك على عدم إنطلاق البطولة الوطنية لحد الآن؟ العالم كلُّه تأثر بالجائحة الصحية بسبب إنتشار فيروس كورونا لكنّهم عادوا للمنافسة والبطولات عادت للنشاط منذ عدت أشهر، لأنه يجب أن نتعايش مع الوضع وفقا للإجراءات الوقائية اللاّزمة عكس ما هو عليه الحال في الجزائر، ولهذا يجب أن نعود في أسرع وقت ممكن لأنّها ضرورة حتمية لأن اللاعبين سئموا الوضع بسبب معاناتهم من الأمرين، تراجع المستوى وغياب الدّخل لأنّ الأندية هاوية ولا تملك مصادر التمويل بسبب الأزمة الإقتصادية الناتجة عن مخلفات الجائحة ومن دون لعب مباريات لا تدفع لهم أجورهم، ولهذا أوجه نداء للوزارة الوصية والمسؤولين في البلاد لضرورة التدخّل وتقديم الدعم المادي الذي يبقى العائق المباشر لكل الفرق في الرياضات الجماعية وليس كرة اليد فقط، لأننا حاليا مرت سنة كاملة على توقف البطولة الوطنية الذي كان في مارس 2020، لأنه ليس دلينا خيار آخر وعلينا أن نعود للمناقسة ونجد الصيغة المناسبة لاستكمال ما تبقى من مباريات الموسم الماضي إضافة إلى لقاءات الكأس. ماذا عن التحضيرات بالنسبة لنادي أولبيك عنابة؟ عُدنا للتدريبات منذ 9 أسابيع، رفقة نادي أولمبيك عنابة بعدما أُعطيت إشارة العودة للتحضيرات بالنسبة للأندية لكي نكون جاهزين للموعد إنطلاق المنافسة، لكن هذا لا يعني أن الأمور جيدة لأننا نُعاني مثلما هو عليه الحال بالنسبة لكل الفرق التي تنشط في الدور المحلي، لأن اللاعبين سئموا البطالة والوضع الصعب الذي نتج عن هذا التوقُّف الطويل ويجب أن تكون حلول إستعجالية للعودة في أقرب وقت ممكن بالرغم من درايتنا أن المأمورية ستكون صعبة من الناحية المادية، لكن لا يوجد خيار آخر ويجب العودة للمنافسة مُجددا، لأنه سينعكس على المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في تظاهرات كبيرة على غرار البطولة الأفريقية بالمغرب 2022، الألعاب المتوسطية بوهران 2022، ما يعني أنه يجب أن تكون فلسفة شاملة تتعلق بالرياضة الجزائرية ككل للخروح من الوضع الصعب الناتج عن الجائحة لكي تكون نتائج إيجابية في قادم المواعيد الدولية والقارية التي تنتظر النخبة الوطنية سواء على المدى القريب أو البعيد، مثلما هو الحال مع كل من تونس ومصر لأنهم وفروا المحيط الملائم أمام الرياضيين والدليل واضح من خلال النتائج المحقّقة في مختلف التظاهرات لأننا نملك الإمكانيات البشرية وهي تنتظر المرافقة المادية.——