أكد سباّح المنتخب الوطني الجزائري ونادي أولمبيك نيس جواد سيّود في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنه راض عن النتائج المحققة لحدّ الآن في مختلف المواعيد التي شارك فيها منذ العودة لجو المنافسة، بعد الإنقطاع بداعي الجائحة الصحية كما تطرّق إلى الصعوبات التي واجهته في البداية نتيجة تراجع مستواه البدني والذي سيتداركه بالعمل الجاد لتحقيق نتائج أفضل في قادم المواعيد أبرزها الألعاب الأولمبية بطوكيو، معبرا عن تفاؤله لعودة زملائه الذين ينشطون في الجزائر إلى الواجهة مجددا لأنهم يمكلون الإمكانيات والإرادة على التألق خاصة في ظل مرافقة القائمين على الإتحادية والمديرية الفنية. «الشعب»: كيف تقيّم المنافسة الأخيرة والنتائج المُحقّقة خلالها؟ جواد سيّود: المنافسة الأخيرة التي كانت في مُلتقى نيس إيجابية بالعودة للأرقام التي حققتُها خلال هذا الموعد الهام والتي كانت قريبة جدا من الأرقام التي كانت في السنة الماضية بالرغم من التوقّف الطويل عن المنافسة الذي قارب 10 أشهر كاملة، إضافة إلى أنني غيّرت الوجهة منذ 7 أشهر هذا ما يؤثر أيضا على العمل، لأنني انطلقت من الصفر لأنّ المعطيات تتغير من دولة لأخرى، ما يعني أن البداية كانت صعبة، لكن الأهم أنني اندمجت وتكيّفت بسرعة مع المجموعة وطريقة العمل الجديدة في المستوى العالي، خاصة بعد الإستقبال الكبير الذي خصّني به المسؤولين في نادي نيس والسباحين الذين تجمعني معهم علاقة جيّدة وحتى الجالية الجزائرية التي شجعتني كثيرا خاصة عائلة بوسبع، كل هذه الأمور جعلتني أحقق نتائج إيجابية وستُعطيني دافع أكبر للمواصلة بكل ثقة وعزيمة من عام لآخر، خاصة بعدما إقتربت من أفضل الأوقات التي كانت العام الماضي 2019/ 2020، ومع التدريبات المكثفة وأكيد سأصل لكل الأهداف التي أطمح إليها مستقبلا. كيف كانت العودة للمنافسة الرسمية بعد الجائحة وماذا عن ظروف التحضير؟ الأمور كانت صعبة في البداية بعد التوقّف الطويل بسبب الجائحة الصحية والتي أثرت على جميع الرياضيين عبر العالم ولهذا أعتقد أن مُلتقى نيس كان بمثابة فرصة بالنسبة لي لكي أقف على مستواي الحقيقي ومدى نجاح التدريبات التي قمت بها منذ العودة للعمل وهذا أهم في مثل هذه المرحلة من النتائج، لأنه من الصعب الحديث عن الأهداف في هذه الفترة من الموسم بما أنها ثاني منافسة أشارك فيها لهذا الموسم،ومزال ينتظرنا عمل كبير لتحقيق الأفضل مستقبلا خاصة بعد الأرقام التي فوجئنا بتحطيمها، وبعدما تمكنت من التأهل إلى بطولة العالم بكل من أبوظبي الإماراتية وفوكويوكا اليابانية 2021 و 2022، على التوالي في كل من إختصاص 400 متر أربعة أنواع، 200 متر أربعة أنواع، 100 متر فراشة، إضافة إلى أنني أملك الحد الأدنى «ب» المؤهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، سيجعلني أعمل كل جهدي لكي أحقّق أفضل النتائج والأرقام هذه هي الأهداف المستقبلية التي أطمح لبلوغها وتشريف بلدي ورفع الراية عاليا. ما هي قراءتك لمستقبل السباحة الجزائرية؟ بالنظر للمتابعة الإيجابية من طرف الإتحادية الجزائرية للسباحة والمديرية الفنية التي تبقى على تواصل مع السباحين أكيد أنها ستشجّعُنا من خلال هذا الدعم على تقديم الأفضل مستقبلا، لأننا مجموعة من الشباب نملك أهدافا عديدة للذهاب بعيدا في مختلف المواعيد بداية من أولمبياد طوكيو 2021، ثم الألعاب المتوسطية بوهران 2022 والتي سيليها أولمبياد فرنسا 2024، وبما أننا نملك مجموعة السباحين صغار في السن وبإمكانهم تقديم الكثير للألوان الوطنية لأنني في تواصل دائم معهم وأتابع أخبارهم وسعدت كثيرا لإعادة فتح المسابح أمامهم للعودة للتدريبات مجددا أكيد هناك مستقبل واعد، وأنا دائما أشجعهم ومن خلال هذا المنبر عبر جريدتكم أطلب منهم رفع التحدي لأنهم مستقبل هذه الرياضة وأتمنى أن توفر أمامهم كل الظروف لكي يركزوا على العمل.