نظمت، أمس، بالمكان المسمى «ترونشي»، ببلدية ابودرارن، جنوب تيزي وزو، وقفة ترحم في ذكرى سقوط قائد الولاية الثالثة التاريخية، العقيد عميروش أيت حمودة في ميدان الشرف خلال حرب التحرير الوطنية، منذ 62 سنة خلت. شكلت الوقفة التي بادرت إليها الجمعية الحاملة لاسم الشهيد التي يرأسها ابنه نورالدين، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والعائلة الثورية، مناسبة للتذكير ب»شجاعة وتضحية» العقيد عميروش، الذي لطالما صعّب من مهام جيش الاحتلال الفرنسي في المنطقة. ذكر نور الدين أيت حمودة ب «جرائم الاستعمار وبكفاح وتضحيات الشعب الجزائري»، متأسفا في ذات الوقت إزاء «حصر تاريخ الجزائر في ثورة التحرير الوطنية»، موّجها أصابع الاتهام إلى جهات «تسعى من أجل تشويه تاريخ الشعب الجزائري وإفراغه من معناه». وواصل بالقول، إنه على «الشعب الجزائري، الذي هو حافظ ذاكرة الشهداء الذين ضحوا من أجل تحريره وسقت دمائهم هذه الأرض، أن يسعى من أجل أن تبقى الجزائر واقفة». وفي تدخله بالمناسبة، حيا الوالي محمود جامع «ذكرى رجل كافح من أجل حق شعبه في الحياة بكرامة وحرية»، مذكرا أن «فرنسا التي تفتخر بثورتها القائمة على حقوق الإنسان، قد ارتكبت أشنع الجرائم بالجزائر، خلال 132 سنة». وأضاف قائلا: إن هذه «الجرائم والجور الممارس عليهم هو الذي دفع بأجدادنا إلى قرار وضع حد للاستعمار» وعلى «الأجيال الجديدة الاستلهام من تضحياتهم ومن أخلاقهم».