يتطلع سكان قرية سليم التابعة لبلدية حيزر، 25كلم شرق ولاية البويرة، لإنجاز مشاريع تنموية من شأنها أن ترفع عنهم الغبن والمعاناة، وتنسيهم مرارة الحياة اليومية التي لا تطاق، فلم تعد تجدي الرسائل المكتوبة والشكاوي الموجهة للمجلس البلدي الحالي ولا السابقين، ولم تلق الأذان الصاغية في عديد المرات. لا تزال هذه القرية السياحية التي تقع على مرمى حجر من منطقة تكجدة، تعاني من عدة مشاكل تنموية ونقائص، نغصّت وأرقت حياة الساكنة وحوّلتها إلى جحيم، وأبرزها إهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، التي لم تعد صالحة للإستعمال وتعود إلى سنوات السبعينيات، خاصة مع تزايد عدد السكان بالقرية، خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرف هذه القنوات إنكسارات وتشققات بالغة ما ينجم عن ذلك من انتشار للروائح الكريهة المنبعثة منها، وكذا انتشار للحشرات السّامة والجرذان، كما انعكس ذلك على صحّة الساكنة الذين طالما اشتكوا من إصابتهم بأمراض الحساسية الجلدية. يناشد الساكنة القائمين على البلدية تهيئة وتزفيت مدخل المدرسة الابتدائية «سيد علي أحمد «بالقرية، التي توجد في منطقة جبلية مما يشكل عائقا كبيرا بالنسبة للتلاميذ للإلتحاق بالمدرسة، وتتواصل المعاناة مع هذه الطريق طوال فصول السنة الدراسية، خاصة مع فصل الشتاء الذي يتحوّل إلى أوحال ومع فصل الصيف يتحوّل إلى غبار متطاير في السماء، وهذا ما يؤثر سلبا على مردود ومستوى التلاميذ. يشير الساكنة إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن جملة المشاكل التي تتخبط فيها القرية، وهو إعادة ترميم قاعة العلاج الوحيدة بالقرية، التي كانت مستغلة من طرف أفراد الحرس البلدي، خلال العشرية السوداء، ومع استعادة الأمن والاستقرار بالقرية، يقول السكان في هذا الصدد « يجب إستعادة القاعة لتفادي التنقلات اليومية المتكررة إلى البلدية المركز، للقيام بالفحوصات الطبّية». كما يطالب القاطنين بهذه المنطقة بتوفير وضمان التغطية بخدمات الأنترنيت و الهاتف النقال في الشبكات الثلاث، خاصة وأن الكثافة السكانية في تزايد مستمر، وأبرز السكان أنهم بحاجة ماسة لتغطية القرية وربطها بالأنترنيت وشبكة الهاتف، سيما أن شباب القرية يزاولون دراستهم في الثانوية والجامعة، التي تعينهم على تحضير وإنجاز البحوث المنزلية، ويقول السكان أنه على مصالح إتصالات الجزائر أن تستعجل بتركيب الأعمدة الهوائية في المنطقة لتحسين وضمان التغطية الجيدة في الشبكات الثلاث للهاتف النقال. وعلى ضوء ذلك يأمل هؤلاء أن ترى هذه المطالب والانشغالات النور في القريب العاجل، وتتجسد على أرض الواقع وتنهي معاناتهم الطويلة للأبد.