تحدثنا مع الكاتب بوحميدة مسعود ضمن «الدردشة الرمضانية» التي تناولت يومياته في الشهر الفضيل وكذا كتاباته. - حدثنا عن يومياتك خلال الشهر الفضيل؟ لعلّ أول ما يمكن تذكره ونحن في هذا الشهر الفضيل المبارك، شهر الصيام والقيام والنفحات الربانية والبركة من افتقدناهم طيلة العام الفارط فألف رحمة عليهم. وإنه لأمر جلل أن تسمع يوميا أخبار الوفيات نتيجة فيروس متخفي لا تدري متى يضرب ومتى يسكن ومتى حتى الآن يرفع بإذن ربه. - ما الحدث الذي مازال عالقا في ذاكرتك خلال جائحة كورونا؟ أتذكر أيضا يوم حرمنا من نعمة المساجد وعمارتها، فغدت حياتنا بلا بوصلة ولا إشعاع روحاني فكنت كلما أمر أقول نعم كنا هنا نصلي، وكنا مبتعدين عن المسجد، وهو درس لنا في قيمة ما كنا عليه، وفي رمضان هذا العام عندما نتجاذب الحديث نستذكر بعض ممن فارقونا ونقول كان فلان هنا في هذا الصف وفي هذه الزاوية من المكان مقبل على ربه وهاهو اليوم في حضرة ربه عز وجل، أتذكر مشاهد كثيرة منها تلك المدن المكتظة بالسكان، خالية على عروشها كأن الطوفان كنس كل ما عليها، أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس الذي مازال يدق ناقوس الخطر. - ما هو برنامجك التلفزيوني والإذاعي المفضل؟ بالنسبة لبرنامجي الرمضاني كأي شخص يكون التركيز فيه حسب مقدرتي على الجانب الروحاني والتعبدي ثم العمل كنفساني عيادي وفي وقت الراحة أتطرق للسوشل ميديا كفيسبوك ويوتيوب باحثا عن مواضيع هادفة والتواصل مع الأصدقاء، أساعد العائلة عندما يحتاجون شيئا ما، سواء كان مشتريات أو احضار شيء وهكذا، عندما يحين وقت آذان المغرب نجتمع على سفرة واحدة مجتمعين فنفطر ثم اذهب للمسجد وبعدها نجلس على وجبة «الحريرة» و»البوراك» كمثل أي عائلة جزائرية دون أن أنسى القهوة وذوقها الرفيع.. وهكذا صلاة التراويح فالشاي والحلويات، أما أنا فأعود إلى حاسوبي أقلب قليلا صفحات السوشل ميديا لأشاهد برامج ليست مفضلة وإنما تروقني كالفهامة وبعض الفكاهة وكذلك بعض البرامج الدينية المتوفرة على يوتيوب وكل ما هو ثقافي فأنا لا أشاهد التلفاز إلا نادرا. - أكلتك المفضلة؟ أكلتي المفضلة والله بعد التمر والحليب بالنسبة لهذا الشهر الفضيل أهتم كثيرا بالبوراك والحريرة، خاصة عندما توضع على صحن من الفخار، وطاجين الحلو والقائمة تطول. - هل من تحضيرات لأعمال مابعد رمضان؟ وإن كانت فما هي؟ بعد رمضان لا أخطط لشيء بعينه، فأكتفي بالقول أن لديّ كتابات لم ترّ النور بعد ولا ازال أكتب، وإن كان هناك من جديد فسوف أصرّح به في صفحتي الشخصية عبر الفيسبوك، وفي الأخير أشكر الجريدة العريقة على هذه الدردشة اللطيفة وفتح المجال مرة أخرى لأصحاب القلم والإبداع راجيا من المولى عز وجل أن يقضي حوائجكم وصحّ فطوركم وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.