دخل المستثمرون بقوة في قطاع تربية الأبقار والعجول من السلالة الأوروبية التي أثبتت نجاحها ومردودها في انتاج اللحوم الحمراء بولاية الشلف والمناطق المجاورة لها، التي تستفيد من هذه المادة حيث يتضاعف عليها الطلب خاصة في شهر رمضان الكريم. قال المستثمر صالح بوخيار الذي أخذ هذه التجربة الرائدة بالولاية ضمن آليات الإستثمار الفلاحي الناجع للقطاع الخاص في شعبة اللحوم من خلال تربية الأبقار، خاصة العجول منها مع تربية الدواجن، أن بدايته في ممارسة النشاط بداخل الإصطبلات كانت ب 600 رأس من الأبقار بمبلغ يتعدى 11مليار من هذه السلالة ذات المردود الجيد، مؤكدا أن طموحه الوصول إلى 4400 رأس. وأضاف، «أسعى حاليا إلى توسيع مشروعي وايجاد العقار المناسب لانجاز إصطبلات ومراعي لإنتاج المواد العلفية. مشيرا بأن وزير الفلاحة، كان قد وعده التكفّل بانشغالاته ومطالبه ضمن آليات الدعم والتسهيل والمرافقة لمصالح القطاع له قصد الإستمرار والتكوين لليد العاملة الراغبة في الحصول على الطرق الحديثة في تربية الأبقار التي تطبّقها مؤسسته ضمن مشاريع الإستثمار الخاص الذي أعطى نتائج مشجّعة في الميدان، يقول محدثنا. تسعى مؤسسة بولخيار إلى خلق مشتلة من الأبقار والعجول ضمن هذه السلالة وتوسيعها وفق خارطة طريق لتعميمها على المستوى الوطني ضمن أفاق القطاع وشعبته التي تهدف حسب المختصين إلى تقليص استيراد مادة اللحوم التي تكلف الدولة الملايير من العملة الصعبة. ويتجّه الساهرون على المتابعة الصحية والطبية الدقيقة لرؤوس البقر والعجول الموجّهة لإنتاج اللحوم، بهذه المؤسسة نحو التلقيح الإصطناعي قصد تكاثر لهذه السلالة بالطريقة العملية والصحية بواسطة بياطرة تلقوا تكوينا عال في هذا المجال، حسب ما أكده لنا ذات المستثمر. وتدعم مشروع انتاج اللحوم الحمراء بمطحنة «المحبة» بحي الرملية خاصة بتوفير المادة الغذائية للأبقار والعجول والدواجن، التي تخضع للمراقبة الطبية الصارمة، حسب ما أكده لنا البياطرة والعاملين بالمؤسسة التي تتوسط أراضي فلاحية. وعن القدرات التي تنتجها المطحنة، أكد لنا ذات المستثمر أن طاقتها تصل إلى 200 قنطار يوميا من جملة 12 طنا في الساعة كطاقة نظرية، وهو ما يعني أن نشاطها الحالي يصل إلى حد 70بالمائة من القدراتها التي يسهر على استغلالها 25 عاملا، اضافة الى امتلاكه مسلخ ومذبح بالمواصفات الصحية والنظافة لاستقبال منتوجه. هذه الإمكانيات التي كشف عنها صالح بوخيار ضمن الإستثمار الفلاحي الناجح والذي يوفر مادة اللحوم بنوعيها لتلبية الطلب بحاجة إلى توسيع المشروع، وفق خريطة الطريق التي تباناها والتي لقيت إرتياح السلطات المركزية التي تسعى لتشجيع مثل هذه المشاريع لتخفيف من فاتورة إستيراد هذه المادة، التي تمتلك الولاية كل المؤهلات للإنخراط فيها على حدّ قول المختصين في قطاع الفلاحة الذي عاد بقوة بولاية الشلف ومحيطها الفلاحي.