كشف أحمد قاديري، الأمين العام لفدرالية المتقاعدين، في تصريح خص به “الشعب” أمس، أن الزيادات السنوية في معاشات المتقاعدين والمتمثلة في التثمينات، تدخل حيز السريان شهر رمضان الداخل وبنسبة تناهز ال9 بالمائة.ولم يخف قاديري أن الفيدرالية كانت قد أبدت تمسكا بمطلب ال15 بالمائة، لكن بعد المحادثات التي تمت على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد تم التوصل إلى أن النسبة التي سيحسم فيها قرار وزير العمل تتراوح ما بين 8 و10 بالمائة. وحول مدى تأثير نسبة الزيادة على موارد الصندوق المالية نفى قاديري الأمين العام الجديد لفيدرالية المتقاعدين على مستوى المركزية النقابية هذا الطرح. واعتبر قاديري أن موارد الصندوق الوطني للتقاعد في وضعية منتعشة بفضل ارتفاع كتلة الإشتراكات التي تعزز بها عن طريق الزيادات والأثر الرجعي الذي استفاد منه العمال والموظفون منذ سنة 2008 إلى غاية 2011. وأكد قاديري مطمئنا فئة المتقاعدين بأن الزيادات ستدخل حيز السريان شهر رمضان الداخل، من أجل تعزيز قدرتهم الشرائية، بالنظر إلى النفقات التي يعرفها هذا الشهر الكريم جراء المضاربة في الاسعار بفعل سماسرة دابوا على هذا السلوك من أجل الربح السريع. وكانت فدرالية المتقاعدين قد طالبت برفع منحة التقاعد بنسبة لا تقل عن سقف ال15 بالمائة بأثر رجعي بداية من فاتح ماي الفارط تضامنا مع هذه الشريحة التي مازالت تعاني في صمت من تدهور القدرة الشرائية وتواجه التهاب الأسعار بالنسبة للخضر والفواكه على وجه الخصوص. يذكر ان المركزية النقابية تنوي تحسين الإطار العام للمتقاعدين، حيث سبق لها وأعلنت عن مشروع إنشاء دار للمتقاعدين بالعاصمة لتكون نموذجية حيث يعمم هذا المشروع عبر كامل ولايات الوطن. وما تجدر إليه الإشارة، فإن ذات الفيدرالية كانت قد طالبت برفع منحة المرأة الماكثة في البيت إلى سقف يتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف دينار على اعتبار انها تناهز في الوقت الراهن حدود 1731 دينار وتتمسك بمطلب مراجعة عتبة الإعفاء عن الضريبة على الدخل العام بالنسبة للمعاشات ومنح المتقاعدين، وكذا الإستفادة من الفحص بالأشعة خاصة “السكانير” بالنظر إلى تكلفته المرتفعة.