كشف الناطق بإسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، أن طبيعة الإصابات التي وصلت مجمع الشفاء الطبي وغيرها من مستشفيات غزة، خلال فترة العدوان، تدل أن الكيان الصهيوني تعمد استهداف المدنيين العزل ومساكنهم إلى جانب الأحياء السكنية المكتظة وكذا الطواقم الطبية والإنسانية، مما أدى إلى إصابة 1948 شخص منهم 50 إصابة في غاية الخطورة تحتاج إلى متابعة سريرية فائقة، استدعت نقلها خارج غزة في حين تبقى عشرات الإصابات تنتظر في المستشفيات. أعلن الدكتور أشرف القدرة أن الحصيلة الأولية للعدوان على قطاع غزة بلغ 248 شهيد، من بينهم 66 طفل و39 سيدة و17 مسّن، إضافة إلى 1948 إصابة بجراح مختلفة. أضاف الناطق بإسم وزارة الصّحة الفلسطينية بغزة في تصريح ل «الشعب»، أن الكيان الصهيوني استخدم أسلحة فتاكة وشديدة الانفجار، خلال عدوانه على غزة وهذا ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات والشهداء والإصابات الخطيرة، منها 370 إصابة في المناطق العلوية من الجسم، و130 إصابة أخرى على مستوى الرأس وهذا ما يدل أن الاحتلال كان يسعى إلى استهداف المزيد من القتلى من المدنيين العزل. أوضح الدكتور القدرة، أن الاحتلال وعندما شرع في عدوانه على قطاع غزة، كان يدرك تمام الإدراك أن المنظومة الصّحية بفعل الحصار المستمر لمدة 15 على التوالي منهكة ومهترئة، نتيجة النقص الحاد في مخزون الأدوية، والذي تراجع بفعل العدوان إلى 45 ٪ في حين تقلصت نسبة المستلزمات الطبية إلى 33 ٪، وهذا يأتي بتزامن مع الجهود المستمرة لوزارة الصّحة لمجابهة جائحة كورونا وبالتالي، فإن الوزارة استنزفت كمية كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية خلال فترة العدوان، مضيفا أنه رغم كل هذا فإن الطواقم الطبية ظلت صامدة ووفية للرسالة المقدسة تجاه الشعب الفلسطيني، رغم استهداف العدوان لعدد معتبر من المرافق الصحية والتي بلغ عددها 24 مركزا، على رأسها وزارة الصحة وعيادة الرمال وما ترتب عنه من توقف للمخبر المركزي للفيروسات لعدة أيام إلى جانب تعطل 350 جهاز طبي بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأشار ذات المتحدث، أن وزارة الصحة وجهت نداء استغاثة عاجل لتوفير 46.6 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع الصحي الهامة والطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية وأجهزة العمليات والعناية المركزة والأشعة التشخيصية وأدوات الجراحة والمختبرات وغيرها من الاحتياجات الطارئة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية.
