دخلت القوائم المستقلة بولاية الوادي، بقوّة لهذا الاستحقاق، لخوض غمار التشريعيات المقرّرة في 12 جوان المقبل، بحسب ما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، خلال الإعلان عن التشكيلات الحزبية والقوائم المستقلة التي ستدخل المنافسة. شرعت 13 قائمة حرة مترشحة للانتخابات التشريعية بالدائرة الإنتخابية الوادي، إضافة ل16 تشكيلة حزبية، في تنظيم الحملة الانتخابية لطرح البرامج والإقتراحات التشريعية والتنموية، عبر التجمعات واللقاءات الجوارية، حيث حظيت تلك التشكيلات بموافقة سلطة تنظيم الانتخابات بعد عملية جمع التوقيعات والتحقيقات الإدارية والأمنية. قوائم الدائرة الانتخابية بالولاية ميزها إقبال فئة الشباب الأقل من الأربعين سنة، والكفاءات العلمية على الترشح، وذلك بالنظر إلى الفرصة التي منحها قانون الانتخابات الجديد لهذه الفئات، لاسيما من حيث جمع التوقيعات المخفض، كما أعطى هذا القانون الانتخابي المعتمد على نظام القائمة المفتوحة دفعة معنوية وحافز لجميع المترشحين للوصول لقبة البرلمان مهما كان الترتيب. المترشّحون الذين بلغ عددهم 230 مرشح، بحسب القوائم المستقلة والتشكيلات السياسية، يمثلون أغلب بلديات وقرى الوادي، وفق المعطيات، وهو ما سيجعل من الحملة الانتخابية برقعة أوسع، لكن يبقى التحدي الأول الذي يواجه الجميع هو كسر العزوف والإقناع على التصويت يوم الانتخابات. وتعتمد القوائم المستقلة والتشكيلات الحزبية في الولاية في هذه الحملة الانتخابية، بحسب ما لوحظ، بشكل مكثف على اللقاءات الجوارية المسائية والليلة، كونها الأنسب للالتقاء بأكبر عدد ممكن من المواطنين في الأحياء والقرى، لشرح برامجهم وتطلعاتهم التنموية، وحثهم على المشاركة بقوّة في الانتخابات التشريعية، باعتبارها خطوة أساسية ضمن مسارات بناء مؤسسات الدولة الجزائرية والحفاظ على استقرارها.