كشف لنا الإعلامي المتألق، حفيظ دراجي، أن اختياره لهذا الجانب نابع من طموحه الكبير للذهاب بعيدا في هذا المجال الذي أحبه منذ الصغر.. وتطرق في ذات السياق إلى تجربته بقناة «الجزيرة» الرياضية.. @ الشعب: كيف دخلت عالم الصحافة؟ @@ حفيظ دراجي: علاقتي بالمهنة هي علاقة حب كبيرة تكونت منذ الصغر، لأني كنت أعشق التعليق، ومارسته في الإبتدائي، كما أعتبر نفسي محظوظا بعد أن تحصلت على شهادة البكالوريا التي سمحت لي بالإلتحاق بمعهد الإعلام. @ ومتى كان أول ظهور لك بالتلفزة؟ @@ في البداية كنت أعمل مع التلفزة كمتعاون لمدة سنتين لأني كنت طالبا ولاعبا في مولودية الجزائر في نفس الوقت، وفي سنة 1990 كان أول ظهور رسمي وعملت لمدة 20 سنة مارست خلالها عدة وظائف أخرى بعيدا عن التعليق. @ هل وجدت مساعدة من أجل الدخول إلى التلفزة؟ @@ أكيد وكانت من طرف عبد القادر ظريف، رئيس مولودية الجزائر سابقا، ولهذا أنا أحبه ولن أنسى فضله عليّ مادمت حيا. @ كيف تقيّم لنا تجربتك في قناة «الجزيرة الرياضية»؟ @@ كانت مفيدة جدا من جميع النواحي وأفادتني كثيرا، لأني تحصلت على خبرة من نوع آخر سواء في حياتي الشخصية أو المهنية، واكتشفت أشياء كثيرة في كيفية الكتابة وأصبحت أهتم بالقراءة أكثر بالمقارنة مع الفترة التي كنت بالجزائر، وبالتالي يمكن أن أختصرها في قولي أنها إيجابية إلى أبعد الحدود. @ لماذا لم تقم بها من قبل؟ @@ (يتنهد).. الظروف هي التي تفرض علينا، وهي التي اختارت، ولولاه لما غادرت الجزائر أبدا.. @ هل تغيرت حياتك أم لا؟ @@ أكيد قلت لكم لقد تغيرت أمور كثيرة في كل شيء من حياتي وتعلمت أشياء واكتشفت عالما آخر.. @ ألا تفكر في العودة إلى الجزائر؟ @@ جميع الذين غادروا الجزائر يعلمون أنه سيأتي اليوم الذي يعودون فيه إليها، مثلما كنت أشعر أنا من قبل، ولكن إحساسي أصبح يتغير وبدأت هذه الرغبة تتضاءل مع مرور الوقت. @ هل تريد أن تكون عودتك عن طريق قناة رياضية خاصة؟ @@ في هذا الجانب يجب أن نوضح بعض الأشياء، لأني أريد أن أعلق في قناة رياضية تسير وفق قوانين موضوعة ولن أغامر بمشواري مع قنوات غير مهيكلة بشكل كبير.. وبالتالي أنا لا أستطيع أن أتكلم عن هذا الموضوع الآن. @ ماهو الفرق بين العمل في قطر والجزائر؟ @@ (يضحك).. في «الجزيرة الرياضية» العمل مريح جدا، ولدي كل الوقت لكي أتطرق لأمور أخرى كالكتابة ومتابعة بعض القنوات. أما في الجزائر كنت مقيدا بمهام كثيرة ولم يكن لدي الوقت لأمور أخرى، ولهذا أنا أجد بأن العمل بالجزائر صعب وأريد أن أوضح شيئا في هذا الصدد. @ ما هو تفضل... @@ أظن أن العمل في الظروف الصعبة يسمح لك باكتساب الخبرة وطريقة التعامل مع كل شيء، ولهذا يجب أن نأخذ الموضوع من الجانب الإيجابي. @ هل تختار المباريات التي تعلق عليها؟ @@ لا أبدا، هناك مسؤولون يقومون بتوزيع المباريات وأنا راض على هذا العمل ككل الزملاء الصحفيين بالقناة. @ كيف تجد التعليق على بلدين عربيين بصوتين مختلفين؟ @@ صحيح، في هذه النقطة قناة «الجزيرة الرياضية» التي تملك عدة قنوات صوتية سمحت بأن يكون هناك معلق على منتخب بلاده. @ ما هو شعورك عندما تعلق على المنتخب الوطني؟ @@ هو شعور رائح ومسؤولية في آن واحد.. @ ماهي أجمل مباراة علقت عليها طوال مشوارك المهني؟ @@ (من دون تردد).. هي مباراة الجزائر مع مصر في «أم درمان»، لأني لم أكن أتوقع أن تكون تلك الأجواء والحساسية التي خيمت عليها والحمد للّه تأهلنا إلى المونديال في الأخير. @ وفي البطولة الوطنية؟ @@ اتحاد العاصمة مع اتحاد الحراش. @ ما هو الفرق في أن تصوم بالجزائر وقطر؟ @@ أنا متعود على صوم شهر رمضان في الجزائر والعام الأول لي ب«الجزيرة الرياضية»، هو الوحيد الذي صمت خارج الجزائر، رغم أن الظروف هناك أفضل من ناحية الإمكانيات وغياب الرطوبة، لأني عادة لا أعمل في هذا الشهر الكريم. @ هل تتنرفز في رمضان؟ @@ لا أبدا، لأني أنام كثيرا في النهار وأسهر إلى غاية الفجر.. أما باقي اليوم أقضيه في البحر مع الأطفال.. @ أجمل بلد زرته؟ @@ تركيا # @ أجمل ذكرى؟ @@ يوم دخولي للتلفزة وفي حياتي الخاصة ميلاد إبنتي.. @ أسوأ ذكرى؟ @@ عندما غادرت التلفزيون الجزائري.. @ أصدقاء الطفولة؟.. @@ مازلت أتواصل معهم. @ أفضل أكلة: الكسكس الذي تعده الأم. @ الجمهور الجزائري؟ @@ أصبح متعلقا بي أكثر وانا أتفهمه لأنه متعطش لمشاهدة مباريات كبيرة.