بدعوة من الحكومة البريطانية، يجتمع ممثلون عن 51 دولة في لندن، منذ أمس، لإجراء محادثات مناخية حاسمة حول كيفية إيجاد سياسة أكثر كفاءة في العالم، وفقا لموقع»الفرنسية». تتناول المشاورات التي تستمر حتى الغد، كيف يمكن لمؤتمر الأممالمتحدة العالمي للمناخ الذي يعقد في غلاسكو في اسكتلندا في الخريف المقبل أن يصل إلى النجاح. وينصب التركيز على تنفيذ ملموس لتدابير استمرار تحقيق هدف اتفاقية باريس لخفض درجة حرارة الأرض. وتبنت عديد من الدول أهدافا لتقليل انبعاثاتها الضارة بالمناخ، لكنها لم تفعل حتى الآن ما يكفي لتحقيقها في الوقت المناسب، وبعد عدة لقاءات افتراضية سيعقد الاجتماع الفعلي الأول بهذا الشأن في نوفمبر المقبل، وسيحضره ممثلو الدول بصورة شخصية. وستتاح فرصة الانضمام افتراضيا لعدد من ممثلي الدول من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الدول لأن يكون لها رأي في هذا الشأن، ويمثل الحكومة الاتحادية الألمانية في لندن يوخن فلاسبارت وزير الدولة للبيئة. وفي سياق اجتماعات مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا في العالم، لم يتم التوصل أخيرا إلى اتفاق حول أهداف أكثر طموحا في المناخ والبيئة. وتحدث فلاسبارت عن مفاوضات صعبة جرت بهذا الصدد. وترأس ألوك شارما الوزير البريطاني الاجتماع الذي تناول قضايا رئيسة تتطلب إيجاد حلول لها خلال القمة. وقالت الحكومة البريطانية في بيان: «إن شارما، رئيس قمة كوب 26، يأمل في بناء أرضية مشتركة ورسم الخطوط العريضة لنتائج غلاسكو». وسيكون وزراء البيئة والمناخ في الولاياتالمتحدة والهند والصين بين المشاركين في الاجتماع المغلق. ويعد هذا أول اجتماع وزاري حضوري منذ أكثر من 18 شهرا، لكنه سيشتمل أيضا على مشاركات عبر الفيديو، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المشاركين. وقال شارما: «إننا نواجه أوقاتا عصيبة بالنسبة إلى كوكبنا، والطريقة الوحيدة التي سنحمي بها مستقبله، هي أن تسير الدول على المسار نفسه»، وأضاف: «سيراقب العالم كي يرى إذا ما كنا سنجتمع في غلاسكو ونفعل ما هو ضروري لتغيير الأمور في هذا العقد الحاسم».