كشفت مصالح مختصة عن تسجيل الولاية باتنة لاستشهاد 6 عسكريين ضمن الحرائق التي تشهدها ولاية تيزي وزو منذ بحر الأسبوع المنصرم، والتي تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة، حيث أكدت مصادرنا أن الضحايا 6 ينحدرون من مختلف بلديات الولاية باتنة وينتمون لأفراد الجيش الوطني الشعبي، الذين كانوا مرابطين مع إخوانهم بالمنطقة وتدخلوا لإخماد الحرائق الكبيرة التي اندلعت بالمنطقة. كما أكدت وزارة الدفاع الوطني في بياناتها الاعلامية، أن تدخل الضحايا جاء لإنقاذ العائلات العالقة وسط النيران ويتعلق الأمر بكل من الشهداء حمزة سعادنة المنحدر من بلدية فم الطوب، عماد حيدوسي المنحدر من بلدية تازولت، خالد بورنان بلدية بريكة، حليس أسامة المنحدر من بلدية وادي الشعبة وشمس الدين فوحال ابن مدينة مروانة، كانوا ضمن الأفراد الذين كلفوا بإطفاء حرائق الغابات رفقة مواطنين. وقد وصلت جثامين الضحايا، أمس، إلى عائلاتهم لدفنها بعد تأدية صلاة الغائب عليهم إكراما لأرواحهم الطاهرة حسب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في حين لايزال يرقد الجندي ابراهيم خوجة صاحب فيديو الاستغاثة بالمستشفى وفي حالة صحية حرجة ويخضع للعناية الطبية المركزة. إرسال قافلة مساعدات أرسلت ولاية باتنة قافلة تضامنية لفائدة سكان ولاية تيزي وزو، إثر الحرائق الأخيرة التي اندلعت بغاباتها مخلفة خسائر مادية وبشرية معتبرة اعلنت على إثرها الجزائر الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام. وقد جاءت العملية التضامنية في إطار تعزيز روح التكافل والتضامن والتلاحم بين الجزائريين، بحسب ما أكده الوالي توفيق مزهود الذي اشرف على عملية انطلاق القافلة التي ضمن العديد من الشاحنات المقطورة المحملة بمختلف المواد الغذائية والمستلزمات الصحية التي تحتاجها الولاية. وأكد مزهود ان كل سكان الولاية قد عبروا عن تضامنهم مع اخوانهم في الولايات التي تشهد حرائق عبر عمليات تضامن عفوية، كما أن المساعدات ساهم فيها محسنون من الولاية كهبة تضامنية مع مواطني ولاية تيزي وزو، على ان تليها مبادرات اخرى يحضر لها بعض من الجمعيات الفاعلة في القريب العاجل من أجل تقديم يد المساعدة للمتضررين والوقوف إلى جانب الجهود الوطنية لإخماد النيران. القافلة محملة بالمواد الغذائية بالإضافة إلى المواد الاستهلاكية والمواد الصيدلانية، المياه المعدنية، الأغطية والأفرشة التي تدخل في احتياجات المتضررين من حرائق الغابات، وذلك بعد اتصالات مع والي تيزي وزو الذي اكد حاجة الولاية لهذه المساعدات حصرا.