ارتفعت أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها منذ ثمانية أعوام، مع خفض الولاياتالمتحدة تقديراتها لمحصول القمح في روسيا ومحصول الذرة وفول الصويا في الولاياتالمتحدة. كانت وزارة الزراعة الأمريكية ذكرت أمس الأول، أنها تتوقّع وصول إنتاج روسيا من القمح خلال الموسم الحالي إلى 72.5 مليون طن بانخفاض نسبته 15 في المائة، عن توقعاتها في جويلية الماضي. ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه توقعات محصول القمح في كندا، وهو ما يعني انكماشا في المخزون العالمي من المحصول إلى أقل مستوى له منذ خمسة أعوام. وفي الوقت نفسه تبدو روسيا معرضة لخسارة لقب أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم مع خفض وزارة الزراعة الأمريكية تقديراتها لصادرات القمح الروسي لتتساوى المبيعات الروسية مع مبيعات الاتحاد الأوروبي من القمح. وارتفع سعر القمح في تعاملات بورصة شيكاغو للحاصلات بنسبة 2.8 في المائة إلى 7.865 دولار لكل بوشل، وهو أعلى مستوى له منذ فيفري2013. وكانت الأسعار ارتفعت أمس الأول بنسبة 3.5 في المائة، وفي بورصة باريس ارتفع سعر طن القمح المطحون أكثر من 250 أورو لأول مرة منذ 2013. كما سجل سعر القمح الربيعي في بورصة مينيابوليس ارتفاعا بنسبة 2 في المائة إلى 9.375 دولار للبوشل وهو أعلى مستوى منذ منتصف جويلية الماضي. وفي سياق متصل بالاقتصاد الروسي، نما الاقتصاد خلال الربع الثاني من العام الحالي بأعلى معدل له منذ 2000 بفضل التعافي من تداعيات إجراءات الإغلاق التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد في العام الماضي. وذكرت هيئة الإحصاء الروسية، أن معدل النمو خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغ 10.3 في المائة، سنويا، وهو ما يزيد على توقعات المحللين ويزيد على معدلات النمو قبل جائحة كورونا، حيث سجلت قطاعات تجارة التجزئة ونقل الركاب والتصنيع نموا قويا. وأشارت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إلى أن متوسّط توقعات المحللين الذين استطلعت رأيهم 10 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي. وأضافت «بلومبيرغ» إلى أن هذه الأرقام تجعل روسيا على خط الأسواق الصاعدة الأخرى نفسه، التي سجلت نموا بأكثر من 10 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني، ومنها بولندا والفلبين. ولم تعد روسيا تعيد فرض إجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضتها في بداية الجائحة خلال أفري لوماي 2020، واكتفت بفرض قيود محدودة حتى مع انخفاض معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد. ويعد عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في روسيا من بين الأعلى على مستوى العالم.