يعد المجاهد الفقيد السعيد موزارين من المناضلين الأوائل في الحركة الوطنية إلى جانب كريم بلقاسم، أوعمران وموح الطويل وغيرهم، حيث كان يناضل في السرية بسبب مطاردة الإستعمار له، وصدرت في حقه أحكام بالسجن غيابيا مدى الحياة، مما دفعه إلى الإلتحاق بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بالمهجر، ليساهم معهم في التحضير لتأسيس أولى الخلايا للتنظيم الثوري بفرنسا، ليعود أياما قليلة قبل إندلاع الثورة إلى الجزائر. وفي تلك الأثناء إلتقى الفقيد المجاهد بكريم بلقاسم وعمر أوعمران قصد تلقى التعليمات لإنطلاق العمل المسلح في الفاتح نوفمبر 1954 والشروع في إرساء نظام فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا. وفي سنة ,1957 كلف بتمثيل الجبهة بروما، بعدها بألمانيا وأسندت إليه سنة ,1958 مهمة سفير الحكومة المؤقتة بمدريد إلى غاية الإستقلال، حيث واصل نشاطه كإطار بوزارة الفلاحة، ومراقب وطني لجبهة التحرير الوطني إلى أن أحيل على التقاعد. وبالرغم من أنه تقاعد إلا أنه لم ينقطع عن الكتابة عبر تقديم شهادته الحية عن نضاله بفدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، كي تبقى شهادة حقيقية للأجيال الصاعدة، ويحافظ عليها من التحريف والتزوير، والذي طال بعض الأحداث التاريخية توفي وهو حامل القلم في يده، وللعلم فإن المرحوم موزارين يعتبر من مؤسسي جبهة الثامن ماي ,1945 والتي عين بها نائبا للرئيس، ومواقف الفقيد، أنه كان يدافع عن اللغة العربية، بإعتبارها لغة القرآن الكريم، مما أدى إلى تهميشه، توفي عن عمر يناهز 76 سنة. ب / سها