تعرف غابة «لاراش» بسطيف توافدا كبيرا للمواطنين الباحثين عن الاستجمام والراحة والترفيه في الوقت الضائع من العطلة الصيفية التي تزامنت مع دخول الجزائر في موجة ثالثة، كانت السبب في تشديد تدابير الحجر المنزلي، فجاء غلق الشواطئ وفضاءات التسلية كإجراء وقائي أثر سلبا على موسم الاصطياف خاصة بعد انتشار المتحور «دالتا». لذلك كان التخفيف الأخير في تدابير الحجر المنزلي بمثابة وقت إضافي منح للعائلات الجزائرية لاغتنام ما تبقى من موسم الاصطياف، خاصة بعد تأجيل الدخول المدرسي الى الأسبوع الأخير من الشهر الداخل، وتقع الغابة الترفيهية «لاراش» في ولاية سطيف على بعد 01 كيلومتر من وسط المدينة، تعد من أروع الغابات السياحية المتواجدة في الجزائر وأجملها لما تحتويه على مساحات خضراء طبيعية مفتوحة أمام العائلات في ولاية سطيف التي يقومون بزيارتها من مختلف المناطق. بالإضافة الى كونها مقصد عشاق التجول وسط الطبيعة الخلابة، تعتبر فضاء للترفيه والاستجمام وأيضا وجهة مفضل لممارسة مختلف أنواع الرياضة كالمشي، الركض، وكذا ركوب الخيل، وبعد اشغال التهيئة التي مستها في السنوات الاخيرة أين تم تزويدها ببعض الألعاب والوسائل والمقاعد والطاولات وبعض الملاعب لممارسة الرياضة لكي يستطيع السائح أن يجد نفسه مرتاحا أكثر، أصبحت الوجهة المفضلة للكثيرين سواء كانوا كبارا او صغارا. فبالرغم من جمالية المنطقة السياحية إلا أنها تعاني من نقائص بحيث تبقى بحاجة لتهيئة مدروسة شاملة تشمل جميع أجزائها، مع وضع هيئة تتكفل بتسيير هياكلها، لأن الفضاء من شأنه أن يكون متنفس لعائلات الولاية وحتى من خارجها..