ينظم مخبر الدراسات اللّغوية والأدبية، بالتنسيق مع كلية الآداب واللّغات بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، ملتقى دوليا بعنوان «التفكير التداولي بين الدرسين اللغويين العربي والغربي: مرتَكَزات التنظير وآليَات الإجراء». ويهدف الملتقى إلى «تجديد النظر في مسألة المنهج التداولي في معالجة قضايا اللغة العربية، ودراسة أسس التفكير التداولي في الموروث اللساني العربي، وتوضيح نقاط التماس بين الدرسين اللغويين العربي والغربي». «التفكير التداولي بين الدرسين اللغويين العربي والغربي: مرتَكَزات التنظير وآليَات الإجراء».. هو عنوان الملتقى الدولي الافتراضي الذي ينظمه مخبر الدراسات اللّغوية والأدبية، بالتنسيق مع كلية الآداب واللّغات بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، وذلك يوم 13 نوفمبر المقبل، فيما حُدّد الموعد النهائي لإرسال مقترحات المداخلات ب10 سبتمبر الداخل، حسبما أعلنته الجامعة على موقعها الإلكتروني. ويهدف الملتقى، الذي ترأسه د.سليمة محفوظي، ويرأس لجنته العلمية د.مالك عوادي، إلى تجديد النظر في مسألة المنهج التداولي في معالجة قضايا اللغة العربية، ودراسة أسس التفكير التداولي في الموروث اللساني العربي، وتوضيح نقاط التماس بين الدرسين اللغويين العربي والغربي. كما ترمي التظاهرة إلى محاولة استثمار هذه الأطر النظرية بمفاتيحها الإجرائية في قراءة النص الإبداعي العربي وتحليله بشكل عام، في ضوء استحضار منظومة القيم الثقافية والإسلامية، التي شادها مفكرو الإسلام من خلال وعيهم العميق بسياقات إنتاج الدلالة. وتأتي إشكالية الملتقى في إطار «المساءلة عن مدى أهمية ما يمكن أن نطلق عليه اسم المنهج التداولي ونجاعته في معالجة قضايا اللغة العربية، هذا الإشكال القديم المتجدد؛ فمن جهة، يزخر تراثنا العربي بقضاياه الإبستيمية والمنهجية والاصطلاحية، ومن جهة ثانية، ينفتح منذ أمد في مقاربة المتن اللغوي العربي على الدرس اللساني الحديث بروافده المنهجية المختلفة والمتعددة التي من بينها التداولية». كما أن بعض المباحث التأسيسية للبحث التداولي «كانت مبثوثة بين طيات البحث البلاغي والأصولي واللغوي وغيرها؛ فقد استوت في تصورات البلاغيين والأصوليين والمفسرين الأسس التداولية لتحليل الخطاب القرآني، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة في هذا السياق هو: ما هي الشروط المنطقية والمقتضيات المنهجية في معالجة قضايا اللغة العربية مع الحفاظ على استقلالنا التداولي وانفتاحنا على المنجز اللساني؟ وما هي مزايا تطبيق المقاربة التداولية وسلبياتها، وبخاصة في ضوء ما تطرحه من إشكالات جديدة بسبب تطبيقها الحرفي على المتن العربي، أو بسبب تطويعها لمعطياته؟» وانطلاقا من هذه الرؤية تأتي أهمية هذا الملتقى، يقول منظموه، حيث أنه يسعى إلى «ربط المنظومة الفكرية اللغوية العربية ولم شتات ما تناثر من مباحث تداولية في كتب علمائنا القدماء والمحدثين ووصلها بما أنجز في الدرس التداولي الحديث، وكذا الاستعانة بمفاتيحه الإجرائية في تحليل الخطابات بمختلف أنواعها». ولمعالجة النقاط السابق ذكرها، حُدّدت محاور للملتقى، أولها عن المرجعيات الفكريّة والفلسفيّة للتداوليّة، وثانيها حول المباحث التداوليّة وسؤال الهوية بين الدرسين العربي والغربي، وثالثها حول جهود العلماء العرب المعاصرين في التأصيل لمنهج تداولي عربي. ويتطرق المحور الرابع إلى التحليل التداولي للخطابات الأدبية؛ الشعر، الرواية، الأمثال، الحكم، وغيرها، فيما يتطرق المحور الخامس إلى التحليل التداولي للخطاب التعليمي، والسياسي، والقانوني، والإعلامي. وإذا كان آخر أجل لاستقبال الملخصات هو العاشر سبتمبر الداخل، فإن آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة هو 26 أكتوبر المقبل، وتكون المشاركة باللغات العربية، الإنكَليزية، والفرنسية، مع كتابة الملخص بالعربية إذا كانت المداخلة بلغة أجنبية. وتطبع المداخلات المقبولة في عدد خاص بمجلة المخبر.