تنظم كلية الآداب واللغات بالتعاون مع مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا بولاية أدرار يومي 1 و2 من شهر ديسمبر المقبل، الملتقى الدولي الأول حول " أصول المنهج التداولي في الدرس العربي والغربي- من التأصيل إلى التفعيل"، يهدف الملتقى لتوحيد مصطلحات التداولية إلى إبراز أهمية سبق علماء أعلام التراث العربي في مجال الدرس التداولي تأصيلا وتفعيلا، وإحياء الفكر التداولي عند العرب، كما يسعى لإبراز العلاقة بين التداولية ومختلف المجالات المعرفية الأخرى، اللغوية وغير اللغوية. و من المنتظر أن يناقش المشاركون في هذا الحدث الدولي ثماني محاور نذكر منها: المصطلحات والمفاهيم حول موضوع الملتقى، في المرجعيات الفكرية والفلسفية للتداولية، التداولية والخطاب القرآني، علاقة التداولية بالعلوم اللغوية وغير اللغوية، مباحث تداولية في الدرس العربي والغربي، التداولية والفنون الأدبية، الشعر العربي، الرواية، التداولية والترجمة، وتداولية الخطاب التعليمي. وحسب ما جاء في ديباجة الملتقى فإن نشأت التداولية في ظل مكاسب معرفية ولسانية وفلسفية وبلاغية، مما يسمُها بالتنوع والثراء، ولم تكن تستقر إلا في العقد السابع من القرن العشرين بعد أعمال أوستن وسيرل وقرايس وغيرهم، وتبقى مدينة لهذه التيارات المختلفة تتوسل بها في معالجة اللغة بعدها أهم ما يميز واقع الإنسان، ولعل أول أسباب ذلك يرجع إلى أن مفهومها تتقاذفه مصادر معرفية عديدة، فعدت ملتقى لمصادر أفكار وتأملات مختلفة يصعب حصرها، ولا يكاد يستقر في أحد منها، وربما كان ذلك لنشأتها غير المستقرة أيضا، فصارت تسميتها غامضة دوما على غرار مفاهيمها وإجراءاتها، إضافة إلى أنها تتداخل مع علوم أخرى مما جعل مجالها واسعا وعسيرا.