أحيت ولاية باتنة، أمس، الذكرى ال 62 لاستشهاد البطلة سكينة زيزة المعروفة باسم زيزة مسيكة وذلك في أجواء مهيبة. احتضنت مدينة مروانة مسقط رأس الشهيدة برنامج إحياء هذه الذكرى بحضور السلطات المحلية وعدد من مجاهدي المنطقة وجمع من المواطنين وكذا أفراد من عائلة الشهيدة. وبالإضافة إلى الأنشطة التي احتضنتها المدينة تكريما لذكرى الشهيدة فقد تم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية بالمنطقة وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية بمقبرة سيدي عيسى بمروانة. وفي كلمته بالمناسبة نوّه الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العابد رحماني بشجاعة وبطولات الشهيدة زيزة مسيكة التي استشهدت وعمرها لم يتعد 25 سنة. أبرز بأن الشهيدة فضلت الإلتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني من أجل استقلال الجزائر مضحية بتحصيلها العلمي، وهي التي تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 1953 والتحقت بجامعة مونبولييه (فرنسا) لكن غادرتها سنة 1955. وعادت الشهيدة إلى أرض الوطن، حيث التحقت بالثورة التحريرية كممرضة رفقة مريم بوعتورة وليلى بوشاوي بمنطقة القل (سكيكدة) بالولاية الثانية التاريخية التي مكثت بها 4 سنوات، حيث شاركت في العديد من المعارك وإسعاف الجرحى من المجاهدين. وسقطت زيزة مسيكة شهيدة في 29 أوت من سنة 1959 بأولاد عطية (سكيكدة) عندما قصف جيش العدو أحد المراكز التابعة لجيش التحرير الوطني متأثرة بإصابتها البليغة. وتؤكد شهادات مختلفة لمجاهدين من المنطقة أن هذه الشهيدة التي ولدت في 28 جانفي 1934 ببلدية مروانة كانت معروفة بوطنيتها وكذا بشجاعتها الكبيرة سواء في ساحة المعركة أو في التكفل بالجرحى من المجاهدين.