يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية رضوان بوهديل، أن خروج آلاف المتظاهرين الليبيين إلى ساحة ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس ومصراته، غربي البلاد، مردّدين شعارات تطالب بإسقاط مجلس النواب عقب سحبه الثقة من الحكومة،هو بمثابة دعم لشرعية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة التي جاءت في ظروف استثنائية بهدف التحضير للاستحقاقات التي يفصلنا عنها 87 يوما، مشيرا إلى وجود محاولات من بعض الأطراف للتشويش على العملية الانتخابية وإعادة ليبيا إلى المربع الأول. أكد الأستاذ رضوان بوهديل، أن الليبيين اليوم تيقنوا أن دعم الشرعية الدستورية ضروري في إطار القانون الدولي بما يخدم كل الأطراف الليبية بعيدا عن التجاذبات وتدخل القوى الأجنبية التي تسعى لقطع الطريق أمام هذه الانتخابات التي تعتبر كخطوة مهمة نحو السلام المستدام في ليبيا. وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في اتصال مع "الشعب" أن خروج آلاف المتظاهرين الليبيين إلى ساحة ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس ومصراته غربي البلاد، مرددين شعارات تطالب بإسقاط مجلس النواب عقب سحبه الثقة من الحكومة، هو بمثابة دليل على دعم شرعية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة التي جاءت في ظروف استثنائية بهدف التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في 24 ديسمبر والتي يعول عليها كثير من الليبيين لإخراج البلاد من أزمتها، مع عدم توافق حول الأساس التشريعي الذي يجرى بمقتضاه هذا الاستحقاق. كما أوضح بوهديل، أن بعض الأطراف تسعى حاليا للتشويش على العملية الانتخابية من خلال سحب الثقة وحل البرلمان في وقت لا تحتمل ليبيا المزيد من الخلافات والانقسامات خاصة مع اقتراب موعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة، أوالفشل والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح. وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية دعا الثلاثاء الماضي أمام حشد من المواطنين إلى الخروج بساحة الشهداء في العاصمة طرابلس والتعبير عن رأيهم، بعد إعلان مجلس النواب في طبرق سحب الثقة من الحكومة بتصويت 89 صوتا من أصل 113.