أشرف أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية رفقة اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني على حفل تخرج الدفعة ال24 لمحافظي الشرطة، وهي الدفعة التي ضمت 625 طالب وطالبة،13منهم مستفيدون من الترقية الإستثنائية و612 ناجحون على أساس الإمتحان. بداية مراسيم حفل التخرج كانت من خلال تنصيب مربعات الاستعراض بساحة العلم، تبعها خروج الطلبة المتفوقين وسط الساحة حيث قام دحو ولد قابلية بتفتيشها رفقة المدير العام للأمن الوطني. وعقب تفتيش الدفعة المتخرجة نوه مدير المدرسة العليا للشرطة /فريد شيبوط /في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الذي يضطلع به رجال الأمن الوطني منحنيا بكل خشوع وإجلال أمام الأرواح الزكية لأولئك الذين دفعوا حياتهم ثمنا لسلامة البلاد والعباد داعيا بذلك الدفعة المتخرجة للإقتداء بهم. وأكد على مدى اهتمام المدرسة بنوعية التكوين والتدريب والذي اعتبره ضرورة ملحة يمليها الحرص على تأمين سلامة البلاد وهو الأمر الذي جعل هدفها الأسمى يتمثل في تطوير القدرات وتوجيههم لخدمة المجتمع وصيانة المصالح العليا والإعتناء بمرورها الشرعي عناية فائقة ضمن برامج بيداغوجية هادفة تستجيب للتغيرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم. وأبرز شيبوط خلال كلمته ،أنه وبعد أن طبقت هذه الدفعات جميع البرامج الدراسية البيداغوجية المقررة وبعد تزويدهم بالعلوم والمعارف الضرورية النظرية منها والتطبيقية وفق متطلبات العصرنة واحترافية قواتنا ،أصبح لزاما على أفراد هذه الدفعات الإلتزام أكثر بقواعد الانضباط في كنف الانسجام والقناعة والثبات ،جاعلين هدفهم في صون الوحدة والسيادة الوطنية والدفاع على أداء واجباتهم المتمثلة في مكافحة كل أشكال الإجرام والتخريب وما يمليه عليهم الواجب المقدس ضمن جهاز دفاعي عصري ومتطور. كما تم في سياق العمل الجواري إعطاء التعليمات الضرورية لإرساء جسور الشراكة مع المواطن والمجتمع المدني على حد السواء، والعمل على الرفع المستمر لمستوى الأداء المهني،مشيرا في الأخير أن المدرسة العليا للشاطوناف عرفت تخرج 17777إطار على مدار 44 سنة. وتواصلت بعدها مراسيم الحفل بأداء الدفعة المتخرجة لقسم الإخلاص حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن وتخليد تقاليد شهداء ثورتنا المجيدة خاصة وأن الحفل تزامن والاحتفال بخمسينية الجزائر، فضلا على احترام قواعد ونظم الدولة. ليتم بعد ذلك تكريم الطلبة المتفوقين قبل أن تحظي هذه الأخيرة بقبول الوزير تسميتها باسم شهيد الواجب الوطني /عميد الشرطة حمدي شريف عبد العزيز/ وقام بعدها المتربصون بجملة من المناورات أظهرت من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ النظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.