أزيد من 6700 حرفي مسجّل في الغرفة تعتزم غرفة الصناعة التقليدية الحرف لولاية الوادي وضع رؤية إستشرافية وإستراتيجية لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، وإحياء الحرف آيلة للزوال وبعثها من جديد، بالتنسيق مع عديد الهيئات والخبرات من إدارة وطاقم منتخب للغرفة وحرفيين. أكد مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالوادي عليلي ميمي ل»الشعب»، أن الغرفة أحصت في إطار مهامها في تسيير وتطوير سجل نشاطاتها 6743 حرفي مسجل موزعين على صناعات تقليدية مختلفة، 2275 حرفي مسجل في الصناعة التقليدية الفنية، و929 حرفي مسجل في الصناعة التقليدية، و3539 حرفي مسجل في إنتاج مواد الصناعة التقليدية للخدمات. دفع جديد تنتهج الغرفة هذه الآونة، حسب المسؤول، خطة لتوفير وتسهيل الخدمات الإدارية للحرفيين، وإتاحة تسهيلات لتقريب الإدارة من المواطن، خاصة في جانب إصدار الوثائق النظامية، والمضي في وضع رؤية إستشرافية وإستراتيجية مع عديد الهيئات والخبرات من إدارة وطاقم منتخب للغرفة وحرفيين لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، وإحياء الحرف الآيلة للزوال وبعثها من جديد، وإعطاء دفع جديد للقطاع بعد الركود الذي تسببت فيه جائحة كورونا التي أثرت على جميع القطاعات على المستوى الوطني والعالمي. وتهدف الغرفة، حسب عليلي، إلى الرقي بالصناعة التقليدية وتطوير سجلها، وتحسين الخدمات للحرفيين، وتقريب الإدارة من المواطن، ما من شأنه استحداث مناصب عمل وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد المحلي والوطني. اهتمام خاص بمناطق الظلّ تقوم غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالوادي حسب عليلي بإجراء امتحانات لذوي المهارات الحرفية تؤهلهم لإصدار بطاقة حرفي، ومرافقتهم مع القطاعات الشريكة لتمويل مشاريعهم عن طريق القروض الممنوحة في هذا الإطار لإنشاء مؤسسات حرفية، وكذا دخول عالم المقاولاتية والمساهمة بذلك في الاقتصاد المحلي والوطني، حيث تجسّد ذلك فعليا في الاتفاقيات المبرمة بين الغرفة والوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية -ANADE- لإنشاء وتوسيع مؤسساتهم وأفكارهم. كما قامت الغرفة وفق البرنامج المسطر خلال هذه السنة، حسب المدير، ببعث مؤسسات حرفية بمناطق الظل ومرافقتها، وقامت بخرجات ميدانية وتحسيسية وإعلامية للعديد من بلديات الولاية، وتمّ الاستماع لهم والتكفل بكل الانشغالات التي طرحوها، وبرمجت لهم لجان لتأهيلهم على مستوى مقارهم حيث يقطنون، في إطار تقريب الإدارة من المواطن وتوفير عوامل النجاح لأفكارهم وإبداعاتهم. وتمّ خلال هذه السنة إلى جانب التأهيل تنظيم عدة دورات تكوينية تتماشى واحتياجات شباب الولاية وطموحاتهم، مسّت عدة نشاطات مكنتهم من اكتساب خبرات في نشاطات الصناعة التقليدية من جهة، ومن التسيير الأمثل للمؤسسة المعتمدة من طرف المكتب الدولي للعمل من جهة أخرى. اتفاقيات تسويق وشراء مواد أولية بالنظر للظروف الاقتصادية التي مرّت بها المؤسسات الحرفية حسب عليلي، سعت الغرفة خلال سنة 2021 إلى إبرام عدة اتفاقيات تعاون في مجال التسويق، وشراء المواد الأولية، وكذا خدمات مخبرية، مثل مخبر ابن رشد، ومجمع قالوري، والاتحاد العام لأرباب العمل الجزائريين، ناهيك عن اتفاقيات تعاون مع عدة هيئات كقطاع الثقافة وغيرها، في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي بالمنطقة. وأكد المسؤول، أن الغرفة سترافق الحرفيين لاسيما في مجال تنظيم فضاءات ترويجية وتسويقية لمنتجاتهم على مستوى دور الصناعة التقليدية في الوادي وقمار وجامعة، وكذا في المرافق العمومية المرخّصة، وعلى مستوى الصالونات والمعارض الوطنية والدولية، مع إتاحة فضاء الكتروني خاص بالتسويق الإلكتروني في إطار عصرنة الخدمات ورقمنتها، وتحقيق الأهداف المسطرة للرقي بالصناعة التقليدية وتطوير سجلها، وتوفير مناصب شغل، ودعم التنمية والاقتصاد المحلي والوطني.