تعكف وزارة التربية الوطنية على إيجاد حلول "فورية" للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية، من خلال تشكيل لجنة تتولى مهمة البحث عن إجراءات بيداغوجية، هيكلية، مادية وسلوكية، بحسب ما أكده مسؤول بالوزارة. أوضح المفتش المركزي بالمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية عبد العزيز عصماني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلقة بضرورة إيجاد حلول فورية لمسألة ثقل المحفظة المدرسية، سيتم تشكيل لجنة وزارية يرأسها وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، لإيجاد حلول سريعة في هذا المجال".ولتجسيد هذا المسعى، يضيف نفس المسؤول، من المنتظر أن "تشرع اللجنة الوزارية في مناقشة الإجراءات البيداغوجية، سيما ما تعلق بإعادة النظر في البرامج التربوية"، التي تعتبر -كما قال- الحل المفصلي والجذري" لمعالجة مسألة ثقل المحفظة المدرسية، كما تتضمن الإجراءات البيداغوجية مقترح "تجزئة الكتاب المدرسي حسب الفصول". في هذا السياق، دعا عصماني الأولياءَ إلى ضرورة "الالتزام ببعض السلوكيات ومرافقة أبنائهم في ترتيب محافظهم، وهذا بالاستعانة بجدول التوقيت المقدم للتلميذ". وقال عصماني، إن "التعميم التدريجي للوحات الرقمية" يعد أحد الحلول المساعدة على تخفيف ثقل المحفظة، مشيرا إلى بعض الحلول المادية التي تم الشروع فيها والمتعلقة باعتماد الوزارة لمدونة تسمح ب«توحيد قائمة الأدوات المدرسية" في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي - متوسط - ثانوي)، ابتداء من الموسم الدراسي الحالي. وفي سياق حديثه عن الإجراءات السلوكية، دعا ذات المسؤول الأساتذة إلى التقيد بالجدول الزمني المقدم للتلميذ لكي "لا يجبر على حمل الكتب والأدوات المدرسية يوميا"، مشيرا إلى وجود "إجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، ستساهم وبشكل كبير في حل هذا الإشكال". من جهته، أكد مدير الأنظمة المعلوماتية بالوزارة، غانم عمارة، أن "التعميم التدريجي للوحات الرقمية "يندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية. وشرعت الوزارة في تجسيده بداية من السنة الدراسية الماضية، من خلال تجهيز المدرسة الابتدائية عبد الرحمان الأخضري بباتنة بالوسائل الرقمية (أنموذجا)". وأوضح عمارة، أن الوزارة، ممثلة في الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أبرمت اتفاقية مع شركة سوناطراك "لتجهيز 50 قسما رقميا، بالإضافة إلى العملية التي تبنّتها الوزارة لتجهيز 60 مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني". ولإنجاح هذا المشروع، ذكر نفس المسؤول بأنه "تم تزويد 6 مدارس موزعة عبر 6 ولايات بجميع الوسائل التكنولوجية، ويتعلق الأمر بولايات تيسمسيلت، خنشلة، المدية، تيزي وزو، النعامة وغرداية، تضاف إلى المدرستين المنصبتين سابقا بكل من باتنة والجزائر العاصمة".