مع اقتراب موعد الانتخابات الليبية، يتصاعد دعم المجتمع الدولي لتنظيم الاستحقاقات في موعدها 24 ديسمبر المقبل، لاسيّما وأنّ المؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر عقده في باريس، هذا الأسبوع، يواصل الحشد لافتكاك مواقف إيجابية من كل الأطراف الداخلية والدولية، لإنهاء الأزمة عبر توافق شامل حول إجراء الانتخابات وما بعدها، في حين، تعلن المفوّضية الليبية العليا عن تاريخ الترشح، اليوم الأحد. بحث مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت، الإعداد للانتخابات الليبية المقبلة، مع رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو، مجدّدين دعمهما لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، يوم 24 ديسمبر المقبل. وأوضح شوليت، في تغريدة له على تويتر، أنّ اللقاء الذي جمعه مع فيكو بالعاصمة الإيطالية روما شهد التباحث لإعداد الانتخابات الليبية، مشدّدا على الشراكة الحيوية والموثوقة بين إيطالياوالولاياتالمتحدة. وتؤكد الولاياتالمتحدة دعمها القويّ لإجراء انتخابات 24 ديسمبر في موعدها المقرر وفق مسار برلين، في رسالة وصفها مراقبون ب»الموقف الحازم» تجاه المعرقلين، وهو ما ستنقله نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، المشاركة في مؤتمر باريس المقبل حول ليبيا. وكانت تقارير إعلامية قد نقلت أنّ هاريس ستجدّد، خلال المؤتمر الذي سيعقد في 11 نوفمبر الجاري وسيحضره قرابة 20 زعيما من زعماء العالم، «دعم بلادها لاتخاذ ليبيا خطوات نحو إجراء انتخابات عامة مع التركيز على أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد». وتزامنا مع إعلان المفوّضية الليبية العليا للانتخابات عن تاريخ الترشح، اليوم الأحد، عقدت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة اجتماعًا تحضيريًّا لإطلاق وحدة دعم الانتخابات بإشراف وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي. وستُطلق الوحدة بالشراكة مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري التونسية، والشركة الليبية القابضة للاتصالات. واستعداد لمؤتمر باريس، أعلنت السفارة الروسية لدى فرنسا، أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيشارك في المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي سيجري في باريس، بتاريخ 12 نوفمبر. وقال ممثل السفارة، «إنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف سيترأس الوفد الروسي. ويعقد المؤتمر، قبل نحو شهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية، المقرر تنظيمها، في 24 ديسمبر المقبل. وتشهد الساحة الليبية خلافات قائمة، منذ إعلان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في التاسع من سبتمبر، مصادقته على قانون للانتخابات الرئاسية، وأقر مجلس النواب الليبي، في وقت سابق، قانوني انتخاب الرئيس ومجلس النواب.