أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الخميس، على وضع حيّز الخدمة المعهد الوطني للتكوين المتخصّص لأسلاك الشؤون الدينية بمدينة عين ماضي (70 كلم شمال غرب الأغواط). أعطى بلمهدي إشارة انطلاق الموسم التكويني على المستوى الوطني، حيث تابع تدخله عبر التحاضر عن بعد ممثلي كافة المعاهد الوطنية التابعة للقطاع، معبرا لهم على حرص السلطات العليا للبلاد على الاهتمام بالجانب البشري في الإمامة، باعتبار الإمام مؤثرا في كل أطياف المجتمع. وأضاف أنه يتوجب الاستثمار في مثل هذه المعاهد من أجل الوصول إلى «مفهوم الدبلوماسية الدينية» والتي تعني، كما أضاف الوزير، «انفتاحها على تكوين أئمة من مختلف الدول الإفريقية قصد ترسيخ المرجعية التي تستند على منهج الاعتدال والوسطية الذي تعتمده الجزائر». ويعتبر هذا الصرح التكويني بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف مكسبا كبيرا للمنطقة وكلف خزينة الدولة غلافا ماليا قدره 260 مليون دج (إنجاز وتجهيز) ويتربع على مساحة إجمالية قوامها 9.130 متر مربع، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. ويتضمن المعهد مرافق بيداغوجية تتكون من 14 قاعة تدريس وقاعة محاضرات ومكتبة وإقامة بطاقة 82 سريرا ومطعما بطاقة 300 مقعد وقاعة صلاة تتسع ل 300 مصلي، وفق البطاقة التقنية للمشروع. ولدى تفقده مشروع المسجد القطب بعاصمة الولاية، أعرب الوزير عن «عدم ارتياحه» للتأخر الحاصل في استكمال الأشغال وتسليم المشروع في آجاله. واعتبر بلمهدي أنّ مبلغ 4، 3 مليار دج كان كافيا لتجسيد المشروع في مدة أقصر، داعيا إلى ضرورة الإسراع في استكمال هذا المشروع الذي كانت قد انطلقت فيه الأشغال في 2011.