وصف الناخب الوطني، جمال بلماضي مواجهة الخضر أمام بوركينا فاسو المقررة اليوم الثلاثاء، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (00 : 17سا)، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى من مونديال قطر، «بالمواجهة الحاسمة» من أجل التأهل لمونديال قطر 2022، مبرزا بالمناسبة أهمية الفوز بها من أجل التأهل إلى الدور الثالث (مقابلات السدّ) في شهر مارس 2022. أكّد الناخب الوطني خلال ندوة صحفية نشّطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، أنّها مقابلة حاسمة من أجل بلوغ مواجهة السدّ في مارس 2022، وقال بهذا الشأن «عموما نحن على بعد ثلاث مقابلات من بلوغ المونديال، وهذا انطلاقا من مقابلة الغد التي نعي جيدا مدى صعوبتها وأهميتها». وأضاف بلماضي قائلا «في مثل هذه المقابلات يبقى عامل المفاجأة واردا جدا، لقد شاهدنا ما حدث لمنتخب البرتغال الأحد، حيث انهزم بنتيجة (1-2) بقواعده أمام منتخب صربيا، بالرغم من أنه لم يكن بحاجة سوى إلى نقطة واحدة من أجل التأهل». وتابع حديثه «وضعيتنا تختلف عنهم أمامنا مقابلات السدّ، فلا شيء يأتي صدفة، فكل مقابلة من تواريخ الفيفا تعطينا دروسا يتعين علينا الاستفادة منها». واسترسل قائلا «نعلم أنّ معركة كبيرة تنتظرنا غدا، لكننا نملك كل أدوات النجاح». تعادل الخيول أمام النيجر سيحرّكهم في حديثه عن منافسه المطالب بتحقيق الفوز من أجل المرور إلى مقابلة السدّ، قال بلماضي: «منتخب بوركينا فاسو لديه خصوصياته التي نعرفها جيدا، نحن نتوخى حذرا إضافيا أمام هذا المنتخب». الناخب الوطني أكّد أن تعادل منتخب بوركينا فاسو أمام النيجر (1-1) سيحرّكهم أمام «الخضر» كونهم أصبحوا مطالبين بالفوز من أجل التأهل، وختم حديثه بخصوص هذه النقطة قائلا «نتيجة المقابلة وحدها ستجيبنا عمّا إذا كنّا قد درسنا المنافس جيدا أم لا». ومعلوم أن المنتخب الجزائري تأهّل لمونديال 2014 بالبرازيل على حساب بوركينا فاسو بعد أن سقط في ذهاب مباراة السد (3-2) قبل الفوز في الإياب (1-0) بالبليدة بقيادة الناخب الوطني السابق، البوسني وحيد حليلوزيتش. وفي هذا الصدد، قال بلماضي: ''اللقاء كان صعبا بالبليدة، والذي شهد هدف مجيد بوقرة. تواجد لاعبون خاضوا تصفيات مونديال 2014 يبقى شيئا إيجابيا بفضل النصائح التي يسديها هؤلاء لزملائهم بأهمية الفوز باللقاء الثلاثاء لبلوغ الدور الثالث من التصفيات». وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال «أتحدّث هنا بالخصوص عن سليماني الذي يتواجد على اتصال مع زملائه، خاصة وأنّه لن يكون حاضرا في كأس العالم 2026، وهي فرصته الأخيرة للعب المونديال الثاني في مسيرته». مهندس التتويج القاري، أوضح أن المنتخب الوطني محظوظ بتواجد بعض اللاعبين، من الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم السابقة، مؤكّدا بأنه في الجهة المقابلة لا يوجد أسماء من منتخب بوركينا فاسو خاضوا لقاء السد لسنة 2013 بالبليدة، وأفاد قائلا «الاختلاف الموجود هو أن موعد 2013 كان مؤهّلا مباشرة لمونديال البرازيل، ولكن غدا سيكون مؤهلا لمباراة السد''. أما بخصوص مقابلات السدّ المقبلة التي ستتحدد على إثرها المنتخبات التي ستشارك في مونديال قطر،والمقررة لشهر مارس المقبل، قال بلماضي: «ما يشغل بالنا في الوقت الحالي هو الفوز على بوركينا فاسو لضمان المرور إلى مقابلة السد، وبعدها سنكون جاهزين لمواجهة أي منتخب». وفي سؤال حول الخطاب الذي سيوجّهه للاعبين عشية اللقاء، شدد الناخب الوطني على تسطير الهدف الرئيسي وهو بلوغ المونديال. وقال بلماضي: ''سأقول لهم بأن اللقاء سيسمح لهم الاقتراب أكثر من مونديال قطر، لست خائفا من طريقة لعب بوركينا فاسو علما بأنّهم يرغبون في الفوز، وهذا من حقهم». وأضاف «أعتقد بأنّ الحكم الرئيسي يتمتّع بمستوى سيسمح له بإدارة اللقاء''. سيأتي اليوم الذي ننهزم فيه لكن ذلك لن يكون غدا في حديثه حول سلسلة اللقاءات دون خسارة للمنتخب الوطني، رفض بلماضي فكرة الخسارة أمام بوركينا فاسو. وأضاف الناخب الوطني: ''أنا لست وحيدا، يوجد معي طاقم فني ولاعبون، بدونهم لا يمكننا القيام بأي شيء. نحن على دراية بمهمّتنا، وعلينا العمل على كل الأصعدة». وشدّد قائلا «الهدف هو الفوز بالمباريات ولكن سيأتي اليوم الذي نسقط فيه لكن ذلك لن يكون غدا، إنّه شيء محزن أن لا نتأهّل لمباراة السد بعد كل ما تمّ تقديمه''. وأبدى بلماضي ارتياحه من طاقم تحكيم جنوب إفريقيا الذي سيدير اللقاء، بالرغم من أنه انتقد سابقا التحكيم الإفريقي في مرات عديدة. واستطرد قائلا: ''سيدير اللقاء حكم من الطراز العالمي، وأتمنى أن تكون قراراته صائبة وعادلة للفريقين، تشكيلتنا مركّزة على اللقاء، وأتمنى أن لا تواجهنا مشاكل مثلما حدث معنا في السابق». ومعلوم، أن المنتخب الوطني سيختتم مشوار التصفيات في مقابلة ستشهد حضور 000 . 14 مناصر سيساندون «الخضر» من أجل المرور الى الدور الحاسم المؤهل لمونديال قطر 2022. وبخصوص عودة الجمهور إلى المدرجات عبر بلماضي عن ارتياحه قائلا: ''أنا جد سعيد بقرار عودة الأنصار للملعب لأنّني على دراية بأنهم سيقومون بواجبهم كالعادة، وأطلب فقط منهم احترام النشيد الوطني للمنافس''. «نعلم أنّ معركة كبيرة تنتظرنا غدا الثلاثاء، لكننا نملك كل أدوات النجاح». الوقت غير مناسب للتّفكير في مستقبلي رفض مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، التطرق إلى مستقبله على العارضة الفنية ل «الخضر»، معتبرا أنّ الأهم هو المساهمة في تأهيل الفريق الوطني إلى نهائيات كأس العالم-2022، عشية اللقاء أمام بوركينافاسو. وصرّح بلماضي «ما يزال هناك لقاء غد (الثلاثاء)، ثم كأس إفريقيا بالكاميرون (7 جانفي- 6 فبراير 2022), بعدها هناك المباراة الحاسمة المؤهلة إلى مونديال-2022. والوقت غير مناسب بتاتا للتفكير في مستقبلي، لقد وقّعت على عقدي في ظرف خمس دقائق، حتى الرئيس خير الدين زطشي أكد أن الأمر تم في هذا الظرف القصير جدا، وهو يتذكّر ذلك جيدا». ووقّع بلماضي، الذي حلّ في أوت 2018 خلفا لرابح ماجر المقال من منصبه، على عقد يمتد إلى غاية نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، حيث تمكّن من التتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم-2019 بمصر، وهي الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية. وأضاف «تفاصيل عقدي ليست مشكلة بالنسبة لمستقبلي، الأهم بالنسبة لي هو هل أنّني لازلت قادرا على تقديم الإضافة، وهل لدي القوة والطاقة للإقناع وتقديم الأفضل لأن المهمة متعبة». وقال أيضا «عندما أعيد مشاهدة صور التحاقنا بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني، هناك عدة أمور تغيرت. كبرنا في السن، لكني لا أريد التقاعد حاليا». وكان رئيس الفاف عمارة شرف الدين، عبّر، في حوار له مع الإذاعة الجزائرية الدولية، عن «ثقته» في تجديد بلماضي لعقده مع الفريق الوطني. وأورد شرف الدين «لدينا استراتيجية ومنهجية عمل ترتكز على تقديم الأهم في صمت. والى حد الآن، الأمر لم يحن بعد، لكني مقتنع أننا سنتوصّل إلى اتفاق لتمديد العقد في ظرف خمس دقائق. وأنا واثق في الإبقاء على بلماضي على رأس الفريق الوطني، نريد الاستقرار من خلال بقاء المدرب».