شرع الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد في زيارة عمل إلى ولاية بني عباس في إطار أنشطة هيئته لسنة 2021، وتهدف هذه الزيارة التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام إلى التعرف على جهود الدولة بخصوص ترقية اللغة الأمازيغية عبر التراب الوطني. يترأس عصاد الذي يرافقه وفد من إطارات ومسؤولي المحافظة السامية للأمازيغية خلال زيارة العمل بمعية السلطات المحلية لقاء حول التراث اللامادي بهذه المنطقة من جنوب غرب البلاد. ومن ضمن هذا التراث، ذلك المرتبط بالتراث الشعري والموسيقي «الكورونجي»، وذلك بمناسبة صدور الألبوم الموسيقي الأول المتضمن ست أغاني من هذا النوع من التراث الغنائي العريق من كلمات وتلحين الفنان مصطفى مخلوفي الذي ينحدر من منطقة تبالبالة. العدد الأول من ألبوم أغاني «الكورونجي» صدر بدعم من وكالة الأنباء الجزائرية والإذاعة الجزائرية واللجنة الوطنية الجزائرية للعلوم والتربية، وأيضا المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والذي يحمل عنوان «كورونجي» عبارة عن ألبوم غير تجاري ويهدف أساسا إلى وضع هذا المتغير اللساني المتداول فقط بالجزائر في متناول «شبكة هيئات البحث والتربية» حسب مسؤولي المحافظة السامية للأمازيغية. يعد «الكورونجي» من التنوعات اللسانية الأمازيغية فهو مزيج من رصيد لغوي يتكون من السونغاي (اللغة النيلية - الصحراوية التي مازالت متداولة في عدة دول من منطقة غرب إفريقيا) ومفردات من العربية والأمازيغية، ويتحدث بها فقط بمنطقة تبالبالة (424 كلم جنوب بني عباس)، سيما بمناطق كوارة (زاوية) وإفرنيو (شرايعة) ويمي (مخلوف). كما سيشرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أيضا خلال زيارته لولاية بني عباس التي تتواصل إلى غاية الخميس على تنصيب اللجنة المحلية المكلفة بتحضير اليوم الدولي للغة الأم المقرر تنظيم فعالياته في إيغلي (77 كلم شمال بني عباس) يوم 21 فبراير المقبل.