أدانت الرّئاسة الفلسطينية، «إرهاب» المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمراره. أعربت الرئاسة الفلسطينية في بيان وزع على الصحفيين عن إدانتها الشديدة «لاعتداءات المستوطنين الإرهابية» بحماية قوات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في قرية برقة شمال مدينة نابلس والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 125 فلسطينيا وترويع الأطفال وتخريب الممتلكات وقطع الطرق. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية مسئولية استمرار «اعتداءات المستوطنين الإرهابية»، محذّرا من أن مواصلتها ستؤدي لدخول المنطقة إلى مربع «العنف والتوتر، وهو ما تسعى إليه دوائر التطرف في إسرائيل». ودعا البيان، المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن إلى «التدخل العاجل» لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني «حيث لا يمكن أن تبقى إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون». وطالبت الرئاسة الفلسطينية بضرورة العمل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان و»لجم اعتداءات» المستوطنين التي تهدف بالأساس إلى إفشال الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى إحياء العملية السياسية. وأصيب نحو 125 فلسطيني بجروح وحالات اختناق في مواجهات مع جيش الإحتلال في قرية برقة شمال مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وجاءت المواجهات في أعقاب إغلاق جيش الاحتلال صباح أمس المداخل الرئيسية لقرية «برقة» بالسواتر الترابية، وشدّدت من إجراءاتها العسكرية بحجة تأمين تظاهرة للمستوطنين إلى مستوطنة «حومش» المقامة على أراضيها. عباس يحذّر حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أنّ «الوضع الراهن والواقع التاريخي» في القدس يتعرضان لتهديد بفعل سياسات إسرائيل، مؤكّدا أن بقاء الوضع القانوني والتاريخي لجميع الأماكن المقدسة «هو جوهر النضال الفلسطيني». وقال عباس في رسالة بمناسبة أعياد الميلاد، «إن السياسات الإسرائيلية تتمثل بإقامة اليهود للصلاة في المسجد الأقصى أو محاولات تحويل إحدى بوابات القدس إلى مستوطنة جديدة والقيود المستمرة والاستفزازات غير المقبولة ومحاولات طرد الفلسطينيين من بيوتهم في أحياء المدينة المقدسة». وأكّد عباس أنّ بقاء الوضع القانوني والتاريخي لجميع الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبالضفة الغربية، وكذلك الأرض المحتلة عامة دون تغيير «هو جوهر النضال الفلسطيني».