حمل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اسرائيل المسؤولية الكاملة عن احراق مسجد في قرية قصرة شمال الضفة الغربية فجر أمس الاثنين. وقال فياض في بيان له أمس برام الله الضفة الغربية ان حكومة اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته من اعتداءات ولا بد من محاسبة هؤلاء المستوطنين على أعمالهم الارهابية. واضاف فياض ان هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار اسرائيل وهي القوة المحتلة بقواعد القانون الدولي. ومن ناحيتها ادانت الرئاسة الفلسطينية بلسان المتحدث باسمها نبيل ابو ردينة الاعتداء واصفة اياه بانه دليل على التصعيد الاسرائيلي الرافض للسلام. وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس الاثنين التصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية وقال: إنه يهدف إلى إحباط التوجه إلى الأممالمتحدة للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة فيها. وأوضح أبو ردينة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن ما قام به المستوطنون من حرق مسجد «النورين» في قرية قصرة بمحافظة نابلس وتوسيع بعض المستوطنات واستمرار العمل لإقامة مستوطنة في موقع قصر المفتي فندق شيبرد بالقدس «إنما يدل على التصعيد الإسرائيلي الرافض للسلام». ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي للتدخل والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها المخالفة للقانون الدولي. ومن جهتها أدانت منظمة التعاون الإسلامي ب«شدة» قيام المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بإحراق مسجد في الضفة الغربية واصفة الأمر بأنه جريمة نكراء. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان أمس إن هذا الاعتداء الآثم يستدعي اتخاذ إجراء رادع بشأن مثل تلك الأفعال الإجرامية محملا الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه الإنتهاكات الخطيرة التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته. ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على وقف مثل هذه الإنتهاكات التي من شأنها جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف والتوتر. وقد أضرم مستوطنون إسرائيليون متطرفون النار فجر اليوم بمسجد قرية «قصرة» جنوب نابلس في الضفة الغربية بعد أن حطموا محتوياته وخطوا شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدرانه. وقالت مصادر فلسطينية إن عددا من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا مسجد «النورين» في قرية «قصرة» جنوب نابلس فجر أمس وحطموا الزجاج الخارجي للمسجد وأشعلوا النار في عدد من الإطارات داخل المسجد ما أدى إلى اشتعال النار في عدد كبير من محتوياته.