انطلقت، أمس، الطبعة السابعة من المهرجان الوطني الجامعي للفيلم القصير الذي تنظمه مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال كل سنة، حيث احتضنت فعالياته الإقامة الجامعية «الإخوة الشهداء حليسي»، وسط حضور رسمي وطلابي مميز، بالإضافة للمتنافسين المشاركين من 23 ولاية، وذلك تحت شعار «إبداع سينمائي بلمسة طلابية». المهرجان سبقته تحضيرات كبيرة لإنجاحه، أشرف عليه مدير الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، بشير مونستيري، الذي أكّد في كلمة الافتتاح حرص الديوان الوطني للخدمات الجامعية على تكريس مثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية في الوسط الجامعي، والتي تهدف إلى تشجيع الإبداع في أوساط الطلبة، وبعث روح التنافس لإنجاز الأعمال الجادة الهادفة، التي من شأنها الإسهام في بعث الحركة الثقافية بالجزائر، وتعزيز الحس الفني للطلبة، ودفعهم إلى استغلال طاقاتهم في المجال السينمائي. كما أشار مونستيري إلى سعي مصالحه رفقة العديد من الأساتذة والمختصين والأكاديميين المهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي إلى ترقية هذا المهرجان، وإطلاق العنان لمواهب الطلبة الجامعين بالجزائر في مختلف المجالات الفنية والثقافية، خاصة مع الإرادة الكبيرة والتحدي الهام الذي أبدوه خلال الطبعات السابقة للتظاهرة الوطنية. وبخصوص عملية اختيار الأعمال الفنية المشاركة في الطبعة ال 7 لهاته السنة، تميزت باحترافية عالية ودقة كبيرة في انتقاء الأعمال لتتناسب مع شعار الطبعة، وذلك من طرف لجنة من الأستاذة والمختصين في المجال السينمائي والأكاديمي، حيث تم استقبال 42 فيلما قصيرا من 23 ولاية من مختلف الجامعات ومديريات الخدمات الجامعية، حسب ما أفاد به مونستيري خلال ندوة صحفية، حيث كُلفت اللجنة بمهمة انتقاء أفضل الأفلام التي ستتنافس على جوائز المهرجان، وفق شروط و معايير صارمة من بينها أن لا تتجاوز مدة الفيلم 15 دقيقة، وأن يطرح موضوعا ذا أهمية اجتماعية، وأن يحمل فكرة إبداعية جديدة بأسس فنية وعلمية، كما يستوجب أن يكون أغلب المشاركين في إعداد الفيلم من فئة الطلبة. وتميزت هذه الطبعة بحضور نخبة من ألمع نجوم الفن في الجزائر، على غرار كمال بوعكاز، حكيم دكار، فتيحة سلطان وبلحميسي فاطمة، ستتخللها عدة ورشات تكوينية خاصة للطلبة المشاركين، من بينها ما يتعلق بالصناعة السينمائية الجامعية، التمثيل، كتابة السيناريو السينمائي، الإخراج السينمائي للأفلام القصيرة وورشات في الإخراج، التصوير وغيرها..والتي ستساهم في اكتشاف المواهب والطاقات التي يملكها الطلاب والباحثين في التعليم العالي، بهدف حل مشكلات على أرض الواقع عن طريق تطوير إنتاج إعلامي باعتباره من الخدمات التي يحتاجها المجتمع، وباختيار الإقامة الجامعية فضاء معيشي للطالب يمارس فيها حياة اجتماعيه متنوعة، يكون فيها الطالب عنصرا مؤثرا ومتأثرا بطريقة إيجابية ليستطيع الطالب الجامعي عموما والطالب المقيم بالخصوص التعبير عن الحياة الجامعية بشكل سينمائي موثق. ونشير إلى أن فعاليات المهرجان تنظّم برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووالي ولاية باتنة، وتحت إشراف الديوان الوطني للخدمات الجامعية ومديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، وكانت انطلاقته الأولى كتظاهرة محلية احتضنتها الإقامة الجامعية 1000 سرير بباتنة، تحت شعار «ابداع - تواصل عصرنة» سنة 2014 تضمنت مشاركات طلابية في الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي والتحقيق، وكان من توصياتها ترسيم هذه التظاهرة التي ستختتم بتتويج أحسن الأعمال.