في موضوعها »الطفولة بدون طفولة« الذي شاركت به في المقهى الأدبي أمس الأول على هامش الصالون الدولي الثالث عشر للكتاب بالجزائر، تحدثت الروائية الأرجنتينية ''لورا ألكوبا'' عن سيرتها الذاتية من خلال كتابها »مانيج«. وقالت الروائية: »جئت لأقدّم أو أفتح كتابا، يروي قصة طفلة أرجنتينية صغيرة، وهو عبارة عن سيرة ذاتية وأحداثا عشتها وشاهدتها وأنا عمري سبع سنوات«. وأضافت ''لورا ألكوبا'' أن الطفلة الصغيرة في القصة هي التي تتحدث، وكان في فكري عندما ألّفتها كشف النقاب عن حقيقة كل الأطفال الذين يعانون بمفردهم أو مع عائلتهم كل الضغوطات النفسية المترتبة عن الصراعات السياسية والعسكرية، وهو ما عشته أنا كطفلة قبل انقلاب 1976 بالأرجنتين، مضيفة أن النقطة المركزية للرواية هي بيت العائلة الذي كنت أعيش فيه مع عائلتي، والذي تم اقتحامه وقتل كل من فيه بعد أن غادرته مع والدي. وتساءلت ''ألكوبا'' عن مجموعة من المواضيع الفلسفية كالقدر والصدفة، ولماذا يغير الإنسان المكان ولماذا نعيش؟! وهي كلها أسئلة حملتها في نفسها منذ الطفولة، وتمخض عنها رواية أو قصة كما قالت عنها لا تتعدى مائة صفحة. وجدير بالذكر، أن ''لورا ألكوبا'' هي من مواليد الأرجنتين سنة ,1968 ترعرعت مع أبويها اللذين ينتميان إلى المنتنيروس، وهم المناضلون المناهضون للطغمة العسكرية في الأرجنتين، حيث عاشت العائلة رفقة الطفلة الصغيرة تحت ضغوطات نفسية كبيرة. وفي سن العاشرة غادرت ''لورا'' بلادها مع أمها واختارت المنفى في فرنسا، وهي متحصلة على دكتوراه في الدراسات الإسبانية وتهتم بالأدب عموما وبكل ما هو غريب.