احتفت مديرية أمن ولاية الجزائر باليوم العالمي للمرأة، بتنظيم إحتفالية على شرف النساء الشرطيات وزميلاتهن في مختلف القطاعات الأخرى، بما فيها المرأة الإعلامية، تكريما وتحفيزا لهن على مواصلة العمل بنفس العزيمة والثبات. لا تزال المرأة الشرطية بزيها الأزرق، رمز القوة، وبعنفوانها وشغفها للمهنة وبمسؤولياتها مع الحرص على أداء مهامها لتتألق في ميدانها بكل احترافية وتفان حتى تكون ندا لزميلها الشرطي الرجل. فقد أبرزت المرأة الشرطية عبر السنوات والأجيال قدراتها على العمل في الميدان لتثبت أنها السند القوي للرجل، تحاكي من خلالها ما ورثته من جداتها وأمهاتها المكافحات ضد الاستعمار الغاشم، حرائر الجزائر المناضلات، اللائي رفعن الراية الوطنية وصنّ الوديعة، لتكون اليوم رمزا للعطاء. فهن حفيدات جميلة بوحيرد ولالة فاطمة نسومر وحسيبة بن بوعلي، حرائر الجزائر المثابرات اللواتي أنجبتهم الجزائر، فكن السند للرجل في المحن وفي كل الظروف. هن نساء ضحين من أجل الوطن، فكن المبدعات المخلصات عبر الأزمنة، حيث عملت المرأة الشرطية بمختلف المقاطعات عبر ولاية الجزائر بكل ضمير واحترافية أظهرت بمهنيتها قدرات في تسيير المهام، من مداهمات، حماية الأشخاص الهشة ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها وغيرها من المهام التي أثبتت فيها جدارتها في مواجهة التحديات في كل يوم على أكمل وجه. وأظهرت المرأة في سلك الأمن الوطني، أنها المعدن الأصيل، المتشبع بقيم المواطنة، حيث أثبتت وبشكل ملموس درجة عالية من التضحية ونكران الذات. فكلهن مجندات الى جانب إخوانهن الرجال للتصدي للجريمة بكل أشكالها حفاظا على أمن واستقرار المجتمع. وفي مواقفهن هذه أروع الأمثلة في الشجاعة والبسالة والتميز في الأعمال البطولية خدمة للصالح العام منذ التحاق حواء الجزائر بصفوف الشرطة وارتداء البذلة الزرقاء عن قناعة وجدارة واستحقاق، لتثبت بذلك قدرتها على التحدي في تولي مهنة المصاعب، كانت حكرا في الماضي على الرجال، مؤكدة تمكنها بأريحية تامة التوفيق بين أداء مهامها الأمنية بكل إتقان دون التفريط في واجباتها الأسرية كربة بيت مقتدرة.