كشفت الأممالمتحدة عن ارتفاع عدد المتضررين من الجفاف الشديد المتواصل في الصومال، من 4.9 مليون شخص، في شهر مارس الماضي، إلى 6.1 مليون شخص، في أفريل الجاري، مع قرابة 760 ألف شخص نزحوا من منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والمراعي. قالت إيري كانيكو من مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة، في مؤتمر صحفي، إنّ الصومال يواجه خطر المجاعة في ست مناطق حتى جوان المقبل، مضيفة أنّ العاملين في المجال الإنساني يؤكدون أن عوامل مثل الاحتجاب المتوقع للأمطار من أفريل إلى جوان المقبل، والارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية يزيد من خطر المجاعة في هذه المناطق. وتحذر الأممالمتحدة من أنه إذا احتجبت أمطار هذا الموسم، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ 40 عاما التي تشهد فيها المنطقة أربعة مواسم جفاف متتالية. وبهذا الصدد، قالت كانيكو «هذه واحدة من أشدّ حالات الجفاف الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي في الذاكرة الحديثة في القرن الأفريقي، ممّا جعل 15 إلى 16 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال وكينيا وإثيوبيا، يواجهون مستويات عالية من الجوع الحاد.» وأشارت إلى أنّ حوالي 1.4 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد هذا العام، حيث تعاني 45 مقاطعة من أصل 74 مقاطعة صومالية من معدلات سوء تغذية حاد عالمي تجاوزت نسبتها 15 في المائة. ونوّهت المتحدثة الأممية بأنّ الأممالمتحدة تعمل مع الشركاء في المجال الإنساني وبالتعاون مع السلطات المحلية، على إعادة تركيز الاستجابة لإعطاء الأولوية للوقاية من المجاعة في المناطق المعرضة للخطر، مشيرة إلى أنّ العاملين في المجال الإنساني وصلوا إلى ما يقارب 2.6 مليون شخص في الصومال بمساعدات منقذة للأرواح، بما في ذلك المساعدات النقدية والغذائية. وتلقت خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2022 للصومال 66.7 مليون دولار، وهو ما يمثل 4.6 في المائة فقط من 1.5 مليار دولار المطلوبة. وقبل أسبوع، خصّص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ 14 مليون دولار للاستجابة، بينما خصّص الصندوق الإنساني للصومال 20 مليون دولار.