طالب أولياء تلاميذ المدرسة الإبتدائية غريب الكبلوتي 2 ببلدية بومهرة أحمد (ولاية قالمة)، من الجهات المعنية وعلى رأسها مدير التربية للولاية، بضرورة العدول عن قرار تحويل المدرسة إلى متوسطة، في حين يقول رئيس البلدية أن القرار النهائي لم يتخذ بعد. يقول عدد من أولياء التلاميذ المتمدرسين في ابتدائية غريب كبلوتي 2″ في حديثهم مع «الشعب»، أنهم تفاجؤوا بقرار تحويل الإبتدائية لمتوسطة في وقت كانوا ينتظرون فيه إنجاز أقسام توسعة لحل مشكلة الإكتظاظ بالمدرسة. وأوضح أحد سكان حي 08 ماي 1945 ببلدية بومهرة أحمد، أن المدرسة تعاني من إكتظلظ كبير، حيث لم تعد قادرة على استيعاب أعداد التلاميذ القادمين من مختلف الأحياء، وهو الأمر الذي يفرض حسب الأولياء القيام بتوسعة هذه المؤسسة التربوية وإنجاز أقسام أخرى من أجل التخفيف من حدة الإكتظاظ الموجود في الوقت الراهن، بدل تحويلها إلى متوسطة. وطالب أولياء تلاميذ حي 8 ماي 1945 ببلدية بومهرة أحمد بقالمة، من السلطات الولائية وعلى رأسها والي قالمة، لبيبة ويناز بالتدخل لإنصافهم بسبب ما وصفوه بالقرار «غير العادل»، والقاضي بتحويل مدرسة غريب الكبلوتي إلى متوسطة في وقت كان المواطنون ينتظرون إنجاز مطعم بالمدرسة وأقسام توسعة أيضا، ليتفاجأوا بهذا القرار بعد رفض المصالح الفلاحية تحفظها بشأن الأرضية المخصّصة لإنجاز مشروع متوسطة بمخطط شغل الأراضي رقم 4. وحسب ما جاء في رسالة شكوى، تحوز «الشعب» نسخة منها، أن أزيد من 450 تلميذ يواجهون مصير مجهول بعد قرار تحويل المدرسة إلى متوسطة، حيث سيؤدي ذلك لا محالة إلى تحويلهم إلى مؤسسات بعيدة عن مقر سكناهم أو تحويلهم إلى مدرسة الكبلوتي 1، التي أصبحت حسبهم، لا تستوعب طاقة 1000 تلميذ، وهو ما يؤثّر على التحصيل الدراسي للتلاميذ. كما سيؤدي هذا القرار إلى إلغاء تسجيل تلاميذ التحضيري وتحويلهم إلى جمعيات ومساجد مع العلم أن أغلبيتهم من الأسر البسيطة، ولا تتحمل تكاليف التسجيل في الجمعيات، كما اشتكى أولياء التلاميذ من الآثار السلبية التي سيخلفه تغيير الطاقم التربوي والإداري على نفسية أبنائهم. رئيس البلدية يطمئن من جهته، وفي تصريح ل «الشعب» طمأن رئيس بلدية بومهرة أحمد، رياض براهمية، سكان حي 08 ماي 1945، أنه لا يوجد محضر رسمي أو قرار نهائي حول إنشاء إكمالية بأرضية الابتدائية. وأشار «المير» إلى أنه نظرا لأهمية المشروع، تمّ اقتراح أرضية الابتدائية لتشييد إكمالية تستوعب أبناء الحي، وتعهّد بضمان ظروف تمدرس ملائمة لجميع التلاميذ.