أكدت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أنها نفضت يدها من مسلسل السلام نتيجة العرقلة المغربية، وقال عضو الأمانة الوطنية، مسؤول أمانة التنظيم السياسي ورئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو السيد خطري آدوه، أنّ واقع العملية السياسية وجهود السلام متوقفة وليس هناك أيّ بوادر لمواصلة العملية التفاوضية. قال عضو الأمانة الوطنية ومسؤول أمانة التنظيم السياسي ورئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو، خطري آدوه، أنّ واقع العملية السياسية وجهود السلام متوقفة، مشدّدا على «عدم وجود أيّ بوادر لمواصلة العملية التفاوضية» مع المحتل المغربي. أورد خطري آدوه، في تدخّل إعلامي أنّ «واقع العملية السياسية وجهود السلام متوقفة، ولا توجد أيّ بوادر لمواصلة العملية التفاوضية». وقال أنّ «الجانب الصحراوي بمعية حلفائه وأصدقائه وجبهة التضامن الدولية مع القضية الصحراوية، يعكفون على إجبار المخزن على الخضوع لعملية السلام، وذلك عن طريق القنوات الدبلوماسية والإعلامية». وأوضح المسؤول الصحراوي، أنّ «الاحتلال المغربي استغل الفرص التي منحت له لفرض سياسة الأمر الواقع، ومحاولة تقويض الشرعية الدولية وتعطيل مقررات الأممالمتحدة القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره والاستقلال». وفي هذا الإطار، توقف عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، عند «السياسة المتهورة والعدائية» للاحتلال المخزني الذي عمد إلى»استعمال أدوات الابتزاز والضغط والتهديد والرشاوى والمقايضة لمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع»، إلى جانب «إجبار الدول على قبول تغريدة ترامب حول السيادة المزعومة على الصحراء الغربية». وأبرز أنّه «على الاحتلال أن يوقن بأنّ محاولة فرض سياسة الأمر الواقع، لن تمكنه من حسم الصراع لصالح أجندته التوسعية، وأنّ أيّ مكاسب دعائية مؤقتة لن تؤثر على الطبيعة القانونية والسياسية والتاريخية للنزاع». دعوة لتصفية الاستعمار من ناحية ثانية، اعتمد المجلس الدولي للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي (اليوزي)، المنعقد بالعاصمة الألبانية، تيرانا، في الفترة من 2 إلى 5 جوان الجاري، توصية حول الصحراء الغربية أكد فيها على ضرورة تحمل المنتظم الدولي مسؤولياته في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحماية حقوق الإنسان والثروات الطبيعية للإقليم. وأكدت التوصية، على «جميع قرارات المنظمة ومواقفها المؤيدة للاحترام الكامل والجاد لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال، وهما حقان يجب أن تتمتع بهما جميع الشعوب دون تمييز». وأعرب الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي «عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية، لا سيما منذ استئناف جبهة البوليساريو الكفاح المسلح ضد القوات العسكرية المغربية بعد أن انتهكت الأخيرة في منطقة الكركرات، يوم 13 نوفمبر 2022، وقف إطلاق النار القائم منذ 1991». المنظمة الشبابية دعت الاتحاد الأوروبي»إلى وقف جميع أشكال الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية والاحترام الفوري للأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية الصادرة، منذ عام 2016، ضد مثل هذه الأنشطة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية». ولم يفت الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي «الإدانة بأشدّ العبارات، للقرار الأحادي الجانب الذي اتخذته حكومة إسبانيا بتغيير موقفها بخصوص الصحراء الغربية. فشل في عرقلة التوصية جدير بالذكر أنّ الوفد الاشتراكي الاسباني حاول بمعية الوفد المغربي عرقلة اعتماد هذه التوصية، لكنّهما فوجئا بصلابة موقف المنظمات الشبابية الأخرى المشاركة، التي رفضت بشكل قاطع قبول تغيير أيّ جملة في التوصية، رغم المحاولة الاسبانية لحذف إدانة الحكومة الاسبانية على الأقل. من جهة أخرى، فشل الوفد المغربي فشلا ذريعا في تمرير توصية حاول من خلالها تشويه حقيقة النزاع، وإلصاق تهمة الإرهاب بنضال الشعب الصحراوي، حيث وقفت الوفود المشاركة في وجه هذه المحاولة، ليؤكد المتدخلون أنّ نضال الشعب الصحراوي هو نضال أصيل لتصفية الاستعمار، ولا يمكن القبول بأيّ تشويه له باسم المنظمة الشبابية. نهب باسم التعاون في خطوة تعكس تورط الحكومة الاسبانية في دعم السياسة الاستعمارية المغربية ونهبها لثروات الإقليم الصحراوي، احتضنت مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، منتدى الأعمال المغربي الاسباني وذلك أشهرا قليلة بعد إعلان مدريد موقفها الداعم لموقف المغرب في قضية الصحراء الغربية وتبنيها ما تسمى «مبادرة الحكم الذاتي» المغربية. المنتدى الذي يتخذ طابعا اقتصاديا يقوم على استغلال ثروات الشعب الصحراوي ونهبها دون حسيب أو رقيب.