أعلنت المنظمة الديمقراطية للشغل بالإضافة إلى الكونفدرالية العامة للشغل وفيدرالية النقابات الديمقراطية المغربية، عن إضراب عام وطني، احتجاجا على غلاء الأسعار. قرّرت النقابات الثلاث، خوض إضراب عام، بمختلف قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية فضلا عن قطاع النقل واللوجستيك، وذلك يوم الاثنين 20 جوان الجاري احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات وما رافقها من ارتفاع لأسعار جل المنتجات والمواد الغذائية. وتأتي دعوة النقابات للإضراب، عقب منع السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء، للمسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية، نهاية شهر ماي الماضي، احتجاجا على الغلاء والقمع والفساد. وكانت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، قد أكدت في تصريحات الاثنين، بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن «الحكومة لا يمكن أن تدعم ولا تتوفر على إمكانيات لدعم المحروقات، التي تواصل أسعارها منحاها التصاعدي». إضراب في الجامعات من ناحية ثانية، عبّرت النقابة المغربية للتعليم العالي، عن استنكارها لما سمته «إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقحام مؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة الأكاديمية والبحثية». واعتبر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، في بلاغ له، أن استقبال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، لوزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، أوريت فركاش هكوهين، «لا يعني سوى الوزير وحده، ولا يمثل الأساتذة الباحثين». وطالبت النقابة، الأساتذة في كل الجامعات المغربية، بالتصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حَرَمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية، مشددة على أن «القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة». وتخوض النقابة المغربية للتعليم العالي مند أمس وعلى مدى ثلاثة أيام، إضرابا وطنيا بكل الجامعات المغربية، احتجاجا على أوجاع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.