استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، اقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقحام مؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات "الشراكة الأكاديمية والبحثية". و قال المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في بيان له أن: "ما أفرزه /الاستقبال المعلوم/ لا يعني سوى الوزير وحده, ولا يمثل الأساتذة الباحثين, الذين ندعوهم بالمناسبة بهيئاتهم البيداغوجية والعلمية إلى التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي, وتدنيس حرمها, وتلويث سمعتها, بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية", مؤكدة أن "القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة". كما أكد أن "النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بكل هيئاتها المحلية والجهوية والوطنية ستبقى وفية لخطها المقاوم, وفي حالة يقظة واستعداد لتنزيل كل محاور مخططها النضالي التصاعدي", مطالبا ب"تغيير منهجية الحوار أفقا ومضمونا على قاعدة التراكم الإيجابي والمقترحات النوعية التي أبدعتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي من أجل الخروج من النفق المسدود وتجاوز المقاربات الاختزالية لقضايا الملف المطلبي الوطني, وفاء لمبادئها الراسخة في الدفاع عن حقوق الأساتذة الباحثين وكرامتهم, وتحصين الجامعة المغربية العمومية ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي". و شدد المكتب "على ضرورة بلورة تعاون وتنسيق كفيلين بإفراز حركة نضالية قوية وقادرة على اختراق جدار التجاهل, والدفاع المستميت عن المطالب المشتركة للأساتذة الباحثين, فإن المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي". اقرأ أيضا : نظام المخزن يتحدى الشعب المغربي ويمضي في تنفيذ اتفاقيات التطبيع و اعتبر أن الأشكال والصيغ النضالية بتعددها وتنوعها وتكاملها, وخلافا لما تروج له بعض التصريحات فإنها "تنفع" كثيرا في تحريك الوضعيات الراكدة والتنبيه على المسارات الشاردة, لتحقيق مطالب الأساتذة الباحثين, وهي تقاليد نضالية راسخة أبدعتها الحركة النقابية في مسارها النضالي الطويل والشاق في مواجهة سياسات الإقصاء. و تقرر, يضيف البيان, خوض إضراب وطني أيام 07 و08 و09 يونيو 2022, تنزيلا للخطة النضالية الوطنية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي, وانسجاما مع قناعاتها التي تعتبر مطالب الأساتذة الباحثين, ومصلحة منظومة التعليم العالي العمومي تسمو فوق كل اعتبار. و أعلن المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أن "وضعية الانسداد والاختناق على مستوى الملف المطلبي الوطني, وكذا سوء التدبير البيداغوجي والمالي والشطط في استعمال السلطة التي تشهدها جل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر, تنذر بتفعيل قرار المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي المقبل, وتدعو الوزارة الوصية إلى التحلي بالمسؤولية من أجل تجنيب فتح مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على المجهول".