سيتم إنجاز أول مدرسة لتدريس الأطفال المصابين بطيف التوحّد بولاية باتنة، لتكون بذلك هذه المدرسة الأولى من نوعها في الشرق الجزائري، بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري، الذي قامت رئيسته حملاوي ابتسام بوضع حجر أساس هذا المرفق الإنساني والتعليم الهام والذي يساهم في إنجازه عدد من المحسنين بالولاية. كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، خلال زيارتها للولاية عن حرص الهلال على مرافقة الأطفال المصابين بطيف التوحّد، من خلال بذل جهود لتوفير أجواء تمدرس وإدماج طبيعية لهم في المجتمع، لمواجهة تداعيات هذا المرض الذي أصبح يهدد فئة كبيرة من أطفال الجزائر حسب حملاوي. وأكدت المتحدثة خلال معاينتها للأرضية المخصّصة لإنجاز مدرسة مرضى طيف التوحد بحي المحطة بوسط مدينة باتنة، أنّ معاناة الأطفال المصابين بالتوحد رفقة أوليائهم ستنتهي مع نهاية العام القادم بدخول المدرسة حيز الخدمة ولتي سيتم تجهيزها بأحدث وسائل العمل لفائدة الأطفال، والتي قدم محسنون بالولاية دفعة أولى تقدر ب 10,5 مليون دج للشروع في إنجازها في انتظار دعم مالي مستقبلا. ودعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أولياء مرضى طيف التوحد للتقرب من مكاتب الهلال الأحمر على المستوى الوطني أو الاتصال على الرقم الأخضر الخاص بالهلال لتقديم انشغالاتهم والعمل على حلها تدريجيا في إطار دور الهلال في مرافقة هذه الفئة لتندمج في المجتمع بصفة إيجابية وفعالة. وخلال زيارتها لولاية باتنة، قامت حملاوي بتقديم مساعدات طبية مختلفة لفائدة مستشفى بلدية رأس العيون وكذا إعانات غذائية وكراسي متحركة للعائلات المعوزة وبعض المعدات الرياضية لفائدة شباب المنطقة النائية والمعزولة، كما تدعم مستشفى الأمراض السرطانية المجاهد بلقاسم حمديكن بمجموعة من التجهيزات الطبية والكراسي المتحركة لفائدة مرضى السرطان القادمين من عدة ولايات من الوطن يتلقون علاجهم بهذا المركز الجهوي.