شرع رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، ابتداء من أمس الجمعة، في زيارة رسمية إلى دولة موزمبيق تدوم يومين. وخلال الزيارة سيشارك الرئيس ابراهيم غالي في الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لتأسيس الحزب الحاكم هناك (فريميليو) . سيكون للرئيس ابراهيم غالي محادثات مع عدد من المسؤولين الموزمبيقيين تتمحور حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك. ويرافق رئيس الجمهورية الصحراوية وفد هام يضم كلا من محمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية، النانة لبات الرشيد مستشارة برئاسة الجمهورية مكلفة بالوطن العربي، عبداتي أبريكة مستشار برئاسة الجمهورية، السفير الصحراوي بالموزمبيق ودادي أحمد الهيبة. يذكر أن الجمهورية الصحراوية وجمهورية موزمبيق تقيمان علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، منذ العام 1982، كما أن القضية الصحراوية تحظى بدعم و تعاطف كبيرين من جميع مكونات المشهد السياسي والمجتمع المدني في موزمبيق. من ناحية ثانية، نددت ممثلية جبهة البوليساريو في إسبانيا، بمحاولات التلاعب التي يعتزم المغرب القيام بها مع شركات ورجال أعمال إسبان في أراضي الصحراء الغربية المحتلة. وبعد تنظيم المغرب لما يسمى ب «حدث» في مدينة الداخلة المحتلة يومي 21 و 22 جوان، للزيادة في الاستثمارات في المناطق الصحراوية المحتلة، ندد ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله لعرابي، في بيان «بشكل قاطع» بهذه المناورة من قبل رجال الأعمال المغاربة و الاسبان. واحتشد رجال الأعمال و شخصيات معروفة من اللوبي المغربي بإسبانيا، لتبييض الاحتلال العسكري للإقليم الصحراوي والمشاركة في هذا «الحدث»، بحجة منتدى اقتصادي. أشار الوفد الصحراوي بإسبانيا إلى أن «المغرب فشل فشلا ذريعا»، مؤكدا أن هذا المنتدى «بمجرد وجوده يتعارض مع القانون الدولي وقرارات محكمة العدل للاتحاد الأوروبي، لأن أي نشاط يحدث في الإقليم المحتل من الصحراء الغربية يجب أن يحصل على موافقة الشعب الصحراوي، من خلال ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو».