واصل ممثلو الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران تألقهم بعد حصد المزيد من الميداليات من طرف مصارعي الجيدو كما تألق رياضيو ألعاب القوى وحصدوا بعض الميداليات وكانت النقطة السلبية هي إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 18 سنة بعد خسارته أمام المنتخب الفرنسي رغم الدعم الكبير الذي لقيه من طرف الأنصار. وفي نفس السياق، تبقى الآمال معلقة على ممثلينا في رياضة ألعاب القوى لحصد المزيد من الميداليات ونفس الأمر ينطبق على السباحة ومنافسة رفع الأثقال. تسعى رياضة ألعاب القوى الجزائرية لمواصلة التألق خلال منافسات اليوم، حيث ستجري تصفيات سباق 200 متر سيدات إضافة إلى القفز الثلاثي سيدات دون نسيان نهائي 800 متر رجال الذي سيحظى بمتابعة كبيرة في ظل تواجد أبطال الجزائر في المنافسة الذي يسعون للتألق. نهائي سباق 1500 متر هو الآخر الذي سيجري، مساء اليوم، سيحظى بمتابعة كبيرة بالنظر لتواجد بعض الأبطال القادرين على رفع التحدي والمنافسة على الميدالية الذهبية وإثراء سجل الجزائر الذي حقق نتائج مميّزة لحدّ الآن، والتي خالفت الكثير من التوقعات التي لم تكن منتظرة. منافسة السباحة هي الأخرى ستحظى بمتابعة كبيرة، حيث ستجري المنافسات بالمسبح الأولمبي التابع للمركب الرياضي بوهران، حيث ستجري اليوم تصفيات سباق 50 متر فراشة والذي يعرف مشاركة سباحات من الجزائر ونفس الأمر ينطبق على سباقي 100 و200 متر سباحة حرة، حيث ستحظى هي الأخرى بمتابعة كبيرة من طرف الجمهور الذي يتوقع حضوره بقوة. رياضة رفع الأثقال هي الأخرى ستعرف تواجد بعض الأبطال الجزائريين العازمين على رفع التحدي من أجل المنافسة على الميداليات، حيث ستجري اليوم المنافسة الخاصة بوزن 59 كلغ سيدات و73 كلغ رجال، وهما المنافستان اللتان قد تعرفان بعض التتويجات بالنسبة للجزائر التي تسعى للحصول على الذهب. إدريس مسعود رضوان يتوّج بالذهب المشاركة الجزائرية حققت بعض المكاسب خلال المنافسات التي جرت، أمس الأول، من خلال التتويج بالميدالية الذهبية في الجيدو من طرف المصارع، إدريس مسعود رضوان، الذي نجح في الإطاحة بمنافسة بالضربة القاضية ونفس الأمر انطبق على المصارعة بلقاضي، التي نجحت في الظفر بالميدالية البرونزية. رياضة الجيدو عوضت الإخفاقات التي حدثت في اليوم الأول من خلال معانقة الذهب والبرونز في انتظار المزيد من الإنجازات، خاصة أنّها تستطيع تحقيق ميداليات أخرى بالنظر لتواجد مجموعة مميزة من المصارعين القادرين على الظفر بالنهائيات والتتويج بالميدالية الذهبية. الأكيد أنّ الحصيلة الجزائرية ستزداد من حيث الميداليات المحققة، وهو العامل الذي نجح فيه رياضيو الجيدو وألعاب القوى الذين نجحوا أيضا في تحقيق بعض الميداليات التي رفعت من حصيلة الجزائر في المسابقة وتسعى لتحقيق نتائج أخرى مميزة في المنافسات المقبلة التي ستكون محط أنظار الجميع. رياضة ألعاب القوى كانت في كل مرة هي الشجرة التي تغطي الغابة وهي من الرياضات التي لا يجب أن تمر جانبا في الألعاب المتوسطية وعليها تحقيق أعلى حصيلة مقارنة بالرياضات الأخرى وهو العامل الإيجابي الذي قد يرفع من قيمة ومستوى المشاركة الجزائرية في هذا الحدث المتوسطي الكبير. العامل السلبي والنقطة السوداء في المشاركة الجزائرية هو إخفاق منتخب كرة القدم لأقل من 18 سنة في التأهل إلى نصف النهائي رغم أنه حقق انطلاقة مميّزة، إلا أنّه تراجع من حيث الأداء في المباراتين أمام المنتخبين المغربي والفرنسي. مستقبل المدرب على المحك بعد هذا الإخفاق، خاصة أنّه كانت له الحرية الكاملة في اختيار اللاعبين إلا أنّ الملاحظ على مستوى المنتخب هو غياب لمسة المدرب والانضباط التكتيكي على أرضية الميدان فالتركيز غائب تماما في العديد من المرات. الفترة المقبلة ستعرف العديد من التغييرات وهو الأمر المنتظر من أجل إعادة هذا المنتخب إلى السكة الصحيحة بالنظر إلى الأخطاء التي وقع فيها المدرب، خاصة فيما يخص اختيار اللاعبين، حيث لم تظهر بعض العناصر الكثير من الإمكانيات التي تسمح لها بالتواجد في المنتخب.