طالبت 200 عائلة تقطن بالحي القصديري المسمي بمزرعة بن بولعيد، السلطات المحلية التعجيل في عملية الترحيل التي كانوا قد وعدوا بها منذ سنوات. يستعجل سكان مزرعة بن بولعيد الواقعة بحي البدر السلطات المعنية بالعاصمة الترحيل إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها قبل سنوات، وانتشالهم من هذه البيوت القصديرية التي تفتقر لادني متطلبات العيش الكريم ولأبسط ضروريات الحياة. وفي حديثهم مع ''الشعب''، أعرب سكان الحي السالف ذكره عن استيائهم الكبير من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات وسط بيوت بالية تفتقد لأدنى متطلبات وضروريات الحياة، كما هدّد هؤلاء بسياسة التمييز التي ينتهجها مسؤولو الجهات المحلية فيما يخص عملية الترحيل. ومازاد من حدة استياء سكان الحي حسب تصريحاتهم ل ''الشعب''، هو تحول هذه البيوت التي أوتهم طيلة سنوات عديدة إلى أكواخ لا تصلح لعيش الانسان نظرا لهشاشتها وقدمها من جهة، وتصدّعها واهترائها بسبب أشغال وحفريات الميترو من جهة أخرى، وكذا لافتقارها لأدنى متطلبات العيش الكريم، فلا دورات للمياه ولا قنوات الصرف الصحي، باعتبار أنّ معظمها شيّد بطريقة عشوائية، الوضع الذي ينذر بكارثة صحية في حق هؤلاء . النداءات المتكررة لسكان مزرعة بن بولعيد لم تجد آذانا صاغية منذ سنوات، هذا ما أثّر سلبا على حياتهم حيث سئموا كثيرا من الوعود التي تطلقها الجهات المعنية بخصوص ترحيلهم إلى سكنات لائقة. ونتيجة لهذا الوضعية، يناشد سكان مزرعة بن بولعيد السلطات المعنية بغية التدخل وانتشالهم من المعاناة التى عاشوها طيلة سنوات، وذلك عن طريق ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة .