غادر 200 حاج، من فئة المعوزين ومقيمي مراكز الأشخاص المسنين، ليلة الأربعاء من مطار هواري بومدين بالعاصمة الى البقاع المقدسة، وأشرفت سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن والأسرة على توديعهم، مؤكدة على تهيئة كامل الظروف لتمكين هؤلاء من أداء فريضة الحج، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهوية. وضم الفوج 72 امراة و128 رجلا من 48 ولاية، يرافقهم فريق طبي و40 مؤطرا يسهرون على التكفل بهم وتسهيل أدائهم لمناسك الحج في أحسن الظروف، وجاءت المبادرة بقرار من رئيس الجمهورية لتمكين فئة المعوزين والمقيمين في مراكز الشيخوخة من زيارة بيت الله الحرام وأدء شريعة الحج، فيما أشرفت وزارة التضامن على العملية وعملت على توفير كل الإمكانات اللازمة لهؤلاء. وقالت الوزيرة سعاد بن جاب الله التي أشرفت على حفل توديعهم أن الرئيس بوتفليقة، أعطى تعليمات بتوفير كافة الإمكانيات من أجل التنقل في أفضل الظروف، وأكدت أن وزارة التضامن في الخدمة وتحت تصرف الحجاج الميامين، وأوضحت أن العملية شملت فئة المعوزين والمقيمين في مراكز الدولة من 48 ولاية وليس لديهم الإمكانات لأداء فريضة الحج وسيرافقهم مؤطرين وأطباء بحوزتهم كل الأجهزة الطبية والأدوية، وأضافت أن هنالك تنسيق بين المؤطرين ووزارة التضامن وأن الاتصال سيبقى قائما، فيما وصفت مبادرة الرئيس بالدور والمسؤولية الاجتماعية للدولة تجاه مواطنيها. من جانب آخر، أكد فريق المؤطرين حرصهم على تمكين كافة الحجاج من تأدية مناسكهم وسيحظى بعض الذين يعانون من إعاقة والذين أثر عليهم كبر السن بمرافق خاص يساعدهم على القيام بالفرائض، وبخصوص الفريق الطبي، كشف الدكتور عبو محمد الأمين المختص في الجراحة ل«الشعب» أن 3 أطباء متخصصين وطبيبة عامة وممرضين سيسهرون على الاعتناء بالحجاج ويحوزون على الملف الطبي لكل حاج بعد أن تمت دراسة الملفات على المستوى الولائي قبل ان تتم المصادقة عليها من طرف لجنة وطنية، وعن الأمراض التي غالبا ما تصيب الحجيج قال المتحدث أنها تنحصر تقريبا بين الانفلونزة وبعض التسممات الخفيفة. أما الحجاج فملؤوا قاعة المطار بالدعاء للرئيس وكل من ساهم في تمكينهم من التنقل الى البقاع المقدسة وآداء الركن الخامس من الإسلام، كما لم ينسو البلاد والعباد من خالص دعائهم.