يستمر مسلسل التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني، رغم رفض أحرار المغرب للأمر، وما بين زيارات متبادلة واتفاقيات سياسية وأمنية واقتصادية، وفعاليات وأنشطة تطبيعية، وصل الأمر إلى أداء أغنية باللغة العبرية للجيش الصهيوني، من قبل مغنية مغربية، في "نموذج جدّ فاضح"، حسبما أكده الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع. انتقد عزيز هناوي، في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الخميس، بأشدّ العبارات، ما أقدمت عليه المغنية المغربية سناء مرحاتي، والتي "انتقلت من المشاركة في أمسيات تطبيعية بغناء الملحون والطرب الأندلسي التقليدي مع صهاينة بالمغرب وهناك في الكيان، إلى أداء أغاني الحركة الصهيونية المؤسسة للكيان ولجيشه"، واصفا الأمر ب«النموذج الجدّ فاضح". ووصف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ما قامت به المغنية المغربية، ب "رحلة سناء مرحاتي" من أغاني الملحون إلى أغاني صهيون، وبالعبري الفصيح، في حفل ذكرى الكيان الصهيوني، الذي أقيم بمكتب الاتصال، في الرباط، وبحضور آزولاي، في 6 جويلية الجاري. وذكر هناوي، أنه "مع موجة التطبيع الجديدة، وهبوط المشهد بالمغرب إلى ما أحط من التطبيع الكلاسيكي التقليدي القديم، إلى قاع الصهينة الشاملة والمباشرة"، فإنّ من وصفهم ب "أزلام التطبيع" تغيرت طرق مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات التطبيعية، وأخذت منحى تصاعديا. وتابع أنّ المعنيين "لا يكتفون بالمشاركة حضورا أو أداء لبعض الوصلات الفنية التقليدية المغربية سواء هنا في مهرجانات التطبيع، مثل (مهرجانات آزولاي) في الصويرة أو هناك في الكيان عبر إحياء سهرات أو جولات سياحية ولقاءات عابرة". وأكّد الكاتب المغربي أنّ قضية المشاركة في الفعاليات فحسب لم تعد مقبولة "لدى الأسياد الصهاينة"، وعليه فقد "تم الانتقال إلى وجوب أداء أغاني ووصلات بالعبري الفصيح، وليست أيّ وصلات"، موضحا أنّها "وصلات وأغاني الصهيونية القحة، التي تؤطر كلّ المشروع الصهيوني، كيانا وفلسفة وعناوينا". وختم عزيز هناوي، بالتأكيد على أنّ ما يحدث إنما هو "الركوع للصهاينة عندما يبالغ فيه المهرولون، حتى ينقلبوا على قفاهم من شدّة الهستيريا الصهيوتطبيعية".