أعلن البيت الأبيض، أنّ الوقت «يضيق جداً» بالنسبة لإيران لقبول العودة إلى الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين بعد أن استأنف المفاوضون من إيران والمجموعة الدولية، المحادثات في فيينا «هناك عرض مطروح على الطاولة، وينبغي (على الإيرانيين) قبوله». كما أضاف «سمعتم الرئيس يقول لن ننتظر إلى الأبد كي تقبل إيران بالعرض». وتابع «لن أطلق توصيفا عليها وأقول المسعى الأخير، لكن من الواضح أن الوقت على ما يبدو يضيق جدا فيما يتعلق بالقدرة على التوصل إلى اتفاق. ومرة أخرى، نحث إيران على قبول هذا العرض المطروح على الطاولة». رفع العقوبات يقضي العرض المقترح بموافقة إيران على ضوابط صارمة على قطاعها النووي، الذي تؤكّد أنّه لأغراض مدنية. في المقابل تحصل إيران على رفع تدريجي لعقوبات اقتصادية خانقة. وكان رئيس وفد التفاوض الإيراني علي باقري كني، اجتمع مع المنسق الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا في قصر كوبورج في فيينا، الخميس. كما اجتمع مندوب روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف مع باقري كني الذي وصل العاصمة النمساوية اليوم لحضور الجولة الجديدة من المحادثات النووية. لا إطار زمنياً للمرة الأولى منذ مارس الماضي تلتقي فيها الأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق، وهي إيرانوروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة من أجل إحياء اتفاق 2015. ولم يعط الاتحاد الأوروبي أي معلومات حول مدة هذه الاجتماعات غير الرسمية، ومن غير المتوقع القيام بأي إعلان صحافي. وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق، مباحثات لإحيائه في ألإريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولاياتالمتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي. ورغم تحقيق تقدّم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.