شكت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» من نقص كبير في تمويل المساعدات المخصصة للشعب الأفغاني. قال المدير التنفيذي للمنظمة في ألمانيا، كريستيان شنايدر، في تصريحات لصحيفة «كولنر شتات-أنتسايجر» الألمانية، الصادرة أمس السبت، إنه تم خلال العام الحالي توفير ثلث الأموال المطلوبة فقط حتى الآن. وذكر شنايدر أن توفير الإمدادات الغذائية يشكل كارثة، وقال: «يعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية الحاد. سيستمر ثمانية من كل عشرة أشخاص في شرب المياه الملوثة اليوم. ويدفع الأطفال الثمن النهائي لهذه الكارثة الإنسانية التي لا تنتهي».وتولت حركة طالبان مقاليد السلطة في أفغانستان في شهر أوت 2021 بعد الإطاحة بالحكومة وانسحاب آخر الجنود الأمريكيين.وندد شنايدر بأن طالبان تعمدت عزل الفتيات عن التعليم، وقال: «عندما تكون الحياة اليومية قاسية مثلما هو اليوم في هذه الذكرى، يكون للحق في التعليم أهمية خاصة». وأوضحت الحكومة الأمريكية مؤخرا أن تطبيع العلاقات مع طالبان مرتبط بشكل جوهري بحماية حقوق المواطنين في أفغانستان. كما أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها من «الوجود المستمر» لشبكات إرهابية مثل القاعدة أو فرع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وغيرها من المنظمات الإرهابية في أفغانستان. كما حثت الدول الغربية حركة طالبان على تشكيل حكومة شاملة تحظى بدعم شعبي واسع، وهو ما لم يحدث. تفريق تظاهرة نسائية من ناحية ثانية، أطلق مسلحون، أمس السبت، النار في الهواء في كابول لتفريق تظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعليم بعد عام من طالبان إلى السلطة في أفغانستان، كما ذكر صحافيون. وسارت نحو أربعين امرأة يهتفن «خبز وعمل وحرية» أمام وزارة التعليم قبل أن تقوم مجموعة من طالبان بتفريقهن بإطلاق رشقات رصاص في الهواء بعد حوالى خمس دقائق من بدء التظاهرة.