تحدثت طهران، أمس، عن تقدم نسبي في مفاوضات اتفاق النووي الجارية في العاصمة النمساوية فيينا. قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن هناك تطورا نسبيا في مفاوضات فيينا «لكنه لا يحقق جميع مطالبنا وننتظر إلغاء الحظر»، وفق ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا». وأضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: «لدينا توقعات أخرى من الجانب الآخر، ونعتقد أنه يجب تحقيق مصالح الشعب الإيراني». وأكد كنعاني أن التوصل إلى اتفاق يرتبط بتحقيق مطالب طهران، وإذا احترمت تلك المطالب فإنه «يمكن أن نشهد توقيعا للاتفاق في وقت قريب». ونهاية الأسبوع الماضي، وصل رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني، إلى فيينا للمشاركة في مفاوضات خطة العمل المشتركة، على أمل إحياء اتفاق النووي لعام 2015، بعد فشل جولة من المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوإيران رعتها دولة قطر، أواخر جوان الماضي. وأبدت إيران، وفق متابعين، مرونة أكثر في موقفها من شروط إزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وما كانت تصر عليه بضرورة تقديم الولاياتالمتحدة التزامات بعدم نقض الاتفاق ثانية، مع التمسك بأولوية رفع العقوبات الأمريكية والأممية. وفي ماي 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران. والاتفاق، الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لم يكن معاهدة نظرا لعدم استطاعة أوباما الديمقراطي الحصول بأي وسيلة على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي.