جدّدت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي رفضها المطلق لمشروع مرسوم النظام الأساسي للأساتذة الباحثين، اعتبارا لكونه يشكل تراجعا خطيرا وإجهازا ممنهجا على المكتسبات. طالبت نقابة التعليم العالي في بلاغ لها وزير التعليم العالي بتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وإصدار نسخة جديدة من مشروع المرسوم، تستجيب للمطالب الأساسية للأساتذة الباحثين وتستوعب مقترحات النقابة، وعلى رأسها تحسين وضعيتهم المادية، مع تمكينها من نسخة منه قبل حلول الموسم الجامعي المقبل. ودعا البلاغ الحكومة والوزارة إلى الإسراع بنزع فتيل التوتر والاحتقان، لتجنيب مؤسسات التعليم العالي وضعية الانفجار والشلل. سجلت نقابة التعليم العالي بروز وتراكم مجموعة من المعطيات والمؤشرات الشاهدة على التعاطي السلبي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع الملف المطلبي الوطني، وخصوصا النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، والتي تعتبر إفرازا طبيعيا لمقاربة الغموض والارتجال والارتباك والتعتيم الذي يشوب تدبير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. أعلنت النقابة عن بقاء اجتماعها مفتوحا اعتبارا لحساسية الملف ودقة المرحلة، من أجل متابعة كل التطورات المحتملة ورصد كل المؤشرات لتفعيل مقررات المجلس الوطني في حال بقاء دار لقمان على حالها. كما توقفت النقابة على الوضعية الحرجة التي تواجه المجتمع المغربي في سياق يتسم بارتفاع فاحش لكلفة الحياة مع غلاء معيشي غير مسبوق، زاد من حدة التراجع الخطير للوضع الاجتماعي للأساتذة الباحثين وكذا كل فئات المجتمع. من جهة أخرى، عبرت نقابة التعليم العالي عن إدانتها المطلقة لعمليات التقتيل الممنهج والتهجير الذي تمارسه آلة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المحاصر، داعيا الحكومة المغربية إلى اتخاذ موقف منسجم مع نصرة الشعب المغربي التاريخية والمبدئية وغير مشروطة للقضية الفلسطينية. حقوقيون يطالبون بإنقاذ حياة مضرب عن الطعام وجهت الجمعية المغربية لحقوق الانسان رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تطالب فيها بالتدخل العاجل لتفادي وقوع كارثة بشأن الوضعية الحرجة التي يوجد عليها ياسين بوعملات رئيس فرع المعطلين حاملي الشهادات بمدينة تاهلة، والمضرب عن الطعام، منذ 11 جويلية الماضي. ونبهت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب رئيس الحكومة إلى الوضعية الخطيرة والحرجة التي يوجد عليها «بوعملات»، المضرب عن الطعام لمدة تجاوزت الشهر. وأشارت الجمعية إلى أن الموت يتهدد حقه في الحياة في كل لحظة وحين، يوما بعد يوم، نتيجة فقدانه للقدرة على السمع والإبصار والكلام. ودرءا لحدوث فاجعة على غرار ما حدث في الإضرابات الطعامية التي شهدتها مجموعة من المناطق بالمغرب على امتداد العقود الماضية، فقد دعت الجمعية الحقوقية أخنوش إلى تحمل المسؤولية في التدخل السريع والفوري من أجل الحيلولة دون المساس بحق الشاب ياسين بوعملات في السلامة البدنية وحقه المقدس في الحياة. وشددت على ضرورة فتح حوار عاجل معه، والنظر في مطالبه العادلة والمشروعة وعلى رأسها توفير شغل لمناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع تاهلة بما يضمن لهم الحق في العيش الكريم.